واصلت «المقاومة الإسلامية في العراق» هجماتها التي تستهدف القواعد الأميركية في العراق وسوريا، لكنّ الجديد أمس كان استهداف دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بعبوة ناسفة قرب مدينة الموصل في شمال العراق، ما أدّى إلى إلحاق أضرار بإحدى المركبات من دون وقوع إصابات. وفي المقابل، هدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بضرب أهداف مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني «إذا لزم الأمر».ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية قولها إن «عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي قرب الموصل، ما أدّى إلى إلحاق أضرار بمركبة من دون وقوع إصابات». وبالتزامن، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الأنظمة الدفاعية الجوية في قاعدة «عين الأسد» الأميركية غرب بغداد، أسقطت طائرة مُسيّرة بالقرب من القاعدة. كذلك، استهدفت طائرة مُسيّرة مسلّحة قاعدة «الحرير» الجوية التي تستضيف قوات أميركية في أربيل في شمال العراق، لكنّ الدفاعات الجوية أسقطتها.
وبعد هذه الهجمات، قال بايدن للصحافيين في واشنطن إن الولايات المتحدة «ستضرب أهدافاً على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له مجدّداً إذا لزم الأمر».
لكنّ المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، أكّد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن «إيران أو وكلاءها» في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل على قطاع غزة. واعتبر أن من الضروري ألا تقدم إيران و«حزب الله» على ما اعتبره أعمالاً استفزازية، مضيفاً أن تبادل إطلاق النار مع «حزب الله» على طول الحدود مع لبنان يعزّز احتمال التقديرات الخاطئة.