الاعتماد على التكنولوجيا في حسم المعارك التي تحتاج إلى قتال بالسواعد، يشير إلى تراجع الرغبة في القتال
في المقابل، أعلن الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، تدمير 43 آلية خلال الأيام الماضية كلياً أو جزئياً، فيما تمكّن المقاومون من الإجهاز على 15 جندياً من مسافة صفر، وقنص جندي، بالإضافة إلى تنفيذ 17 مهمّة قتالية، تضمّنت استهداف الآليات المتوغّلة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والعبوات المضادة للتحصينات، وكذلك تفجير فتحة نفق بعدد من جنود الاحتلال. بدورها، أعلنت «سرايا القدس» أن مقاتليها خاضوا مواجهات عنيفة مع جنود العدو في كلّ محاور القتال، وهي وزّعت، خلال اليومَين الماضيَين، مشاهد أظهرت مقاوميها وهم يقصفون حشودات العدو بالعشرات من قذائف الهاون النظامية في شمال وجنوب القطاع. أيضاً، أكدت «السرايا» أن مقاوميها تمكّنوا، أمس، من إيقاع قوّة راجلة في كمين محكم في المعسكر الغربي في مدينة خانيونس، وقد أجهزوا على جنديَّيْن وأصابوا العديد منهم.
طائرات عوضاً عن الجنود
بدا لافتاً الإعلان عن تمكُّن «سرايا القدس» و»كتائب القسام» من السيطرة على نحو ثماني طائرات مُسيّرة خلال الأيام العشرة الماضية، من بينها أربع طائرات استطلاع أكّد الناطق باسم «القسام» أن المقاومين استولوا عليها. وفي هذا الإطار، تشير مصادر ميدانية في المقاومة، إلى أن العدو «عوّض ما سحبه من فرق قتالية خلال الأيام الماضية، بزيادة الاعتماد على الطائرات المُسيّرة». ويضيف المصدر: «يُلاحظ أن ثمّة تغيّراً كبيراً في طريقة عمل جيش العدو في خانيونس، حيث زاد الاعتماد على الطائرات المُسيرة وطائرات الدرون التي تؤدّي مهمّات تكتيكية، من مثل ملاحقة المقاومين وتأمين الدبابات المتوغّلة»، مبيّناً أن «هناك كثافة في حضور أنواع متعدّدة الأحجام والمهمّات من تلك الطائرات، وقد شكّلت المقاومة وحدات خاصة للتعاطي معها تكنولوجيّاً. لكنّ الأهم، أن الاعتماد على التكنولوجيا في حسم المعارك التي تحتاج إلى قتال بالسواعد، يشير إلى تراجع الرغبة في القتال، وعدم الإيمان بالقدرة على تحقيق أيّ إنجازات حاسمة».