إسرائيل وكل الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي تقف في جبهة واحدة للضغط على المقاومة
أما على الصعيد المعيشي، فيؤكد مصدر مسؤول في «لجنة الطوارئ الحكومية» أن المدينة بدأت بالدخول في خضمّ أزمة غذاء، ولا سيما في ظل منع دولة الاحتلال دخول شاحنات المساعدات منذ أكثر من أسبوع. ويضيف المصدر، في حديثه إلى «الأخبار: «كل ما يدخل لا يمثل إلا نقطة في بحر الاحتياجات اليومية. نحن نتحدث عن نحو مليون ونصف مليون إنسان محشورين في مساحة لا تتجاوز الـ 30 كيلومتراً. وفي ظل تقطير دخول المساعدات، هناك شح ونقص في كثير من المنتجات، وارتفاع كبير طرأ على أسعار المواد الأساسية، بما فيها الخضروات»، مشيراً، على سبيل المثال، إلى أن «ثمن كيلو البصل وصل إلى 50 شيكلاً، أما حفاضات الأطفال، فسعر العلبة الواحدة ناهز على الـ 100 دولار».
وفيما يزداد التحذير الدولي من آثار كارثية في حال اقتحام جيش الاحتلال مدينة رفح، يرى الكاتب والمحلل السياسي، إسماعيل محمد، أن مجمل التحذيرات من العملية البرية الإسرائيلية في المدينة الجنوبية لا يستهدف منع إسرائيل من القيام بها، إنما هو تحذير موجّه إلى حركة «حماس»، مفاده ضرورة تقديم تنازلات عاجلة على طاولة التفاوض، للحيلولة دون بدء العملية البرية في المدينة. ويضيف محمد، في حديثه إلى «الأخبار»، أنه «مفهوم أن كل ما يقوم به العدو الآن يسعى إلى تحقيق منجزات على طاولة المفاوضات، ومفهوم أكثر أن العالم الذي لم يستطِع وقف جرائم إسرائيل المستمرة منذ 130 يوماً، لن يوقفها اليوم»، مشيراً إلى أن «إسرائيل وكل الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي تقف في جبهة واحدة للضغط على المقاومة على طاولة التفاوض. وعليه، فإن إمكانية التحرك العملي في محور رفح واردة جداً».