بدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن، مع اطلاق المرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي أمس حملته، وذلك على الرغم من دعوات المقاطعة في الشمال والجنوب، والتي يبدو أن المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، قد اختار لغة التهديد لمحاولة ثني الحوثيين عن المضي قدماً فيها، محذراً زعيمهم عبد الملك الحوثي من أن عدم المشاركة في العملية السياسية سيؤدي إلى ادراج جماعته على قائمة المنظمات الارهابية. وفي خطاب ألقاه امام ممثلي المعارضة والحزب الحاكم وسفراء الدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجي في كلية الشرطة في صنعاء، اعتبر نائب الرئيس اليمني أن الانتخابات هي «أولى خطوات العبور إلى المستقبل الآمن». وتوقع أن تكون هناك «أيام حرجة» بعد الانتخابات، إلا أنه اعرب عن ثقته في القدرة على «تخطيها».
كذلك ألقى كلّ من الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، عبد الكريم الارياني، ورئيس الحكومة، محمد سالم باسندوة، كلمة أكدا فيها الطابع «التاريخي» للانتخابات، موجهين الدعوة إلى أنصار المعارضة والحزب الحاكم للتصويت لهادي.
وفي السياق، أكد مراقبون سياسيون أن مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر عقد سلسلة من اللقاءات المتكررة مع أطراف معارضة للمبادرة الخليجية اسفرت عن اقناع بعض هذه الاطراف بأن لا حل في اليمن سوى عبر تنفيذ المبادرة وخصوصاً الانتخابات المبكرة، فيما فشل في اقناع أطراف أخرى.
وأفاد مصدر مطّلع مقرب من بعثة بن عمر لوكالة «فرانس برس» بأن الأخير «أكد لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنه يتعين على جماعته الانخراط في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات وإلا فإن المجتمع الدولي سيدرج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الارهابية». كذلك افاد المصدر بأن بن عمر أكد لممثلين عن الحراك الجنوبي أيضاً ضرورة المشاركة في العملية السياسية اذ إن المجتمع الدولي لا يبدي في الوقت الراهن حماسة للاستماع الى مطالب فك الارتباط بين الجنوب والشمال.
لكن محادثات بن عمر مع الجنوبيين من غير المرجح أن تؤدي إلى نتيجة في ظل التوجه العام لمقاطعة الانتخابات، وفيما يؤكد الجناح المؤيد لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض عزمه على «منع» الانتخابات في الجنوب بكل السبل المتاحة، أكد الرئيس السابق حيدر أبوبكر العطاس أمس خلال مؤتمر صحافي في القاهرة رفض الجنوبيين لإجراء الانتخابات وطالب شعب الجنوب بمقاطعتها سلمياً وعدم الانجرار للعنف الجنوبي الجنوبي.
(أ ف ب، الأخبار)
2 تعليق
التعليقات
-
مصاص الدماءلو ان الدول الشقيقة والصديقة حزمت امرها في حينه وقالت لصالح استجب لارادة شعبك المدوية في جميع المحافظات لما وجدت ايران الوقت الكافي لتتدخل بحمارها في قضايا اليمن. وليس هناك ما يبعث على قلق الدول الشقيقة من اليمنيين الذين طحنهم طمع صالح واسرته وسيشعر الشعب اليمني بالامتنان لتلك الدول التي ليس لديها ما تخشاه فشعوبها لا تعاني ما يعانيه شعب اليمن من صالح واسرته ولن يغادر صالح امريكا الى غير اليمن فلا زال في جعبته الكثير من اوراق الخداع والتحايل تشبثا بالسلطة والثروة وسفك الدماء. اما الحراك الجنوبي فلا دافع لرغبته في الانفصال سوى اصرار دول الخليج على حصانة باطلة تكفل التنازل للسفاح عما نهب من ثرواتهم وسفك من دمائهم
-
الجنوب دولة لايعنيه الانخابات اليمنية يابن عمرشعب الجنوب دخل الوحده برضى وقناعة ويريد استعادة دولته بعد فشل الوحده في 94 م وعلى المبعوث الدولي ان يراجع قرارات المجتمع الدولي عام 94 رقمي 931 924 بشان الحوار بين الشمال والجنوب وقرارات مجلس التعاون الخليجي رقم 51 في ابها ورقم 54 في الكويت من وموقف الجامعة العربية من نفس العام والتي تدعوا الى الحوار وعدم فرض الوحدة بالقوة فشعب الجنوب عانى كل شتى انواع الظلم والقمع والقهر وطمس الهوية نهب ثرواتة واراضية ويعاني من تفشي الفساد وهدممقومات دولتة المدنية وتدني الخدمات الصحية والتعليميه والانمائية وغيرها من الممارسات الحاقدة على ابناء الجنوب الذين تم تكفيرهم وتصنيفهم بانهم من الصومال والهند وممارسة حكم الاستعمار على الجنوب باعتراف النظام نفسة . فماذا بعدذلك ايها المندوب الاممي .