القاهرة ــ الأخبارفي ظل تمسّك المعتصمين في ميدان التحرير في القاهرة والسويس بالمضي في تحركهم، بدا أن المجلس العسكري أخذ يشعر بثقل الحركة الاحتجاجية، ويعدّ خطّة لمواجهة تطورات الموقف، بحسب ما نقلت صحيفة «اليوم السابع» عن مصادر وصفتها بالرفيعة المستوى والقريبة من مجلس الوزراء. وأوضحت المصادر نفسها للصحيفة «أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعدّ خطة شاملة لمواجهة التداعيات السياسية والأمنية في البلاد إذا تطور المأزق الحالي، واستمرّ اتساع فجوة الثقة بينه وبين جماهير الثورة، بعد البراءة التي حصل عليها الضباط المتهمون بقتل الثوار، وعدد من رموز الفساد السياسي في عصر مبارك».
وأشارت المصادر إلى «أن الخطة ترتكز على عدد من التصورات وهي، أولاً الوصول إلى حل سياسي تفاوضي للمأزق الحالي من خلال بذل الجهد المناسب للوصول إلى توافق بشأن مطالب الثورة، والعمل على فض الاعتصام في ميدان التحرير». وأضافت إن التصوّر الثاني هو أنه في حال فشل جهود الحل السياسي، وما قد يؤدي إليه من حدوث اضطرابات أمنية، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد يتخذ حزمة من البدائل، على رأسها تكليف قيادة عسكرية مرموقة بمنصب وزير الداخلية، أو بالإشراف على الوزارة.
ووفقاً للمصادر فإن المجلس «درس جيداً احتمال تزايد حالة الانفلات الأمني مع وجود قوى مضادة للثورة تسعى إلى ضرب الاستقرار في البلاد، وأعد خطة تقوم على السيطرة الكاملة على المجرى الملاحي لقناة السويس، ومباني مجلس الوزراء والتلفزيون والمحافظات، ووزارات الداخلية والمالية والعدل، وفرض الحماية العسكرية المباشرة على السجون المدنية، وذلك ضمن خطة انتشار سريع لن تستغرق أكثر من 4 ساعات».
وأضافت «اليوم السابع» إن من بين عناصر خطة الانتشار السريع رفع درجة الاستعداد إلى الحد الأقصى للسيطرة على جميع المعابر والمنافذ الحدودية لمصر مع الدول المجاورة، ووضع خطة عاجلة لتأمين البنك المركزي والبنوك والمؤسسات المالية والسفارات والقنصليات الأجنبية، والإسراع في إحالة الرئيس المصري السابق حسني مبارك على المحاكمة العسكرية بدلاً من المحاكمة المدنية.
كذلك تشمل الخطة إعلان حكومة ائتلافية من قوى الثورة في حالة الاستقالة المفاجئة لحكومة الدكتور عصام شرف، أو اضطرار المجلس إلى إقالتها مجتمعة، مع إمكان تعيين متحدث رسمي باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتواصل المباشر مع وسائل الإعلام.
في هذا الوقت، ذكرت صحف مصرية أن رئيس مجلس الوزراء عصام شرف تعهّد إجراء تعديل وزاري قريباً بالتشاور مع شباب الثورة. وأوردت صحيفة «الأخبار» أن شرف قال، خلال لقائه وفداً من ممثلي الثورة، «سنشهد مرحلة جديدة في العلاقة بين الحكومة المصرية وشباب الثورة تنفّّذ خلالها الحكومة باقي مطالبهم». وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي الثورة المصرية قدّموا مجموعة مطالب هي إجراء تعديل وزاري على الحكومة قبل يوم الأحد المقبل، وأن تكون محاكمات مبارك ورموز الفساد علنية، وتطهير المؤسسات الإعلامية والصحافية من رموز النظام السابق، وإعادة هيكلة المجلس الأعلى للصحافة في موعد أقصاه الثالث عشر من الشهر الجاري، فيما ذكرت صحيفة «الأهرام» أن شرف ألزم نفسه بالاستقالة من منصبه ما لم يتمكن من تنفيذ هذه الالتزامات.
4 تعليق
التعليقات
-
تحية للجيش مصر احسن جيش علىتحية للجيش مصر احسن جيش على مستوى العالم
-
احن رايحين على فيناعتقد ان هناك مؤامره مدبره ومنظمه تديرها قوى داخليه وتزكيها قوى خارجيه واسيناريو ارى انه يسير كالاتى الدفع بالقوى المضاده فى ثوب ملتوى يقول انهم من شباب الثوار منخرطين ومدسوسين بينهم يؤججونهم ويزكونهم باشعال وتاييد مايسمونه بمطالب الثوار دون ان يدرى المعتصمون بحقيقة هؤلاء المندسين والدليل على ذلك هو ان سقف المطالب لاينتهى وحتى لوتحققت المطالب نحد ان الكل يتحدث عنها بلسان واحد فى كل من القاهره الاسكندريه السويس وغيره من المدن الاخرى وهناك ادلة اخرى كثيره منها رفض الجلوس مع قادة المجلس العسكرى وعدم الاستجابه للطرح الذى تم تنفيذه بتحقيق كل مطالب اسر الشداء والمصابين وعلانية المحاكمات عن طريق شاشات عرض وتغييرات وزارة الداخليه وغير ذلك اذا ماذايريد هؤلاء الامر يحتاج الى يقظه والى اتخاذ استراتيجيه كبرى للكشف عما يحدث واظن انه كثير وكثير وعلى المجلس الاعلى اتخاذ قرارت عاجله وسريعه ازاء مايحدث داخل الوطن والناس بالداخل تغلى وتغلى ومايحدث فى شوارعنا وحياتنا العامه ومصالحنا لتنذر بخطر كبير والناس ىالبسيطه فىالشارع الصر ى لم تتححمل هذا الامر كثيرا
-
الثورةاصبحت والله اكره كلمة الثورة بسبب الغباء الظاهر والواضح وكأن البلد لاتعنيهم فى شى لايوجد شخص عاقل يهين جيش بلده كده ونصيحتي الايحكم مصر سوى فارس بطل من الجيش المصري هو فقط من يستطيع ان ينهض بهذا البلد
-
حرية لافوضىالذين يقومون بإثارة الإضطرابات يقومون بهذا للضغط على المجلس العسكرى لإلغاء الإنتخابات والبقاء أطول فترة ممكنة فى الحكم وهذا فى مخططهم سيمنحهم فرصة البقاء فى الصورة كقوى الثورة التى سيظل الجيش محتفظا بالتشاور معهم حتى لايبدو أمام العالم الخارجى أنه قام بإنقلاب عسكرى. لذا فإن جموع الشعب الحريص على بلده دون أجندات أومصالح تطلب من الجيش إمساك زمام الأمور لمدة سنتين تضع فيهم دستورا للبلاد دون التشاور مع القوي السياسية الكرتونية أو مدعى الثورية وبذلك ينقلب السحر على الساحر ولايصبح لهم دور كما يريدون. وكلى ثقة أن الشعب كله سقف معكم.