اتهم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، «الأخبار»، بأنها «نسبت» إلى السنيورة قوله «في مقابلة مع صحيفة الـ«فايننشل تايمز» أن القرارين اللذين اتخذتهما الحكومة اتّخذا بناءً على نصيحة خاطئة من دون أن يسمي الجهة الناصحة». و«أوضح» أن الصحيفة البريطانية «لم تنشر هذا الكلام عن لسان الرئيس السنيورة، كما أنه لم يصدر عنه أصلاً، بل إن ما نشرته يقول: «إن سوء التقدير الوحيد الذي ارتكبته كان الافتراض بأن حزب الله لن يستخدم أبداً أسلحته ضد لبنانيين آخرين، وهو أمر لطالما تعهّد به حزب الله». وختم لافتاً «عناية وسائل الإعلام والرأي العام إلى أن الجملة التي نسبتها صحيفة الأخبار إلى الرئيس السنيورة هي مختلقة وغير موجودة أساساً، إضافة إلى أن المقال موجود على موقع الصحيفة ويمكن الاطلاع على نصّه الصحيح».المحرر: يهم «الأخبار» أن تلفت عناية «المكتب الإعلامي» إلى أن اسمه ومهمته يقتضيان منه معرفة أن مصدر الخبر هو وكالة الـ«يو.بي.آي»، وأن وسائل إعلام أخرى نقلته عنها أيضاً، كما يحتّمان عليه قراءة كامل ما أورده موقع الفايننشل تايمز، ومنه الجملة التي ذكرتها الأخبار وهي: «even if the two decisions taken by the government had been ill-advised…» أي بالعربي، ووفق ترجمة وكالة «يو بي آي»: «حتى لو كان القراران قد اتّخذا بناءً لنصيحة خاطئة...»، وهو ما نقلته «الأخبار» عن الوكالة. ولذلك، فإن ما نسبه المكتب إلى «الأخبار» من «اختلاق» جملة «غير موجودة أساساً»، كان الأحرى به أن يوجّهه إلى المصدر إذا كان متأكداً أنها لم تصدر عن السنيورة أصلاً، أو الاطّلاع على «النص الصحيح» للمقال المنشور على موقع الصحيفة البريطانية، ليعرف بأن الأخيرة نشرت هذا الكلام عن لسان الرئيس السنيورة.