ردّ منسق الشؤون السياسية في تيار «المَـــردة»، يوسف سعادة، على الحديث الذي أدلى به عضو «كتلة القوات اللبنانية»، النائب أنطوان زهرا، بشأن وساطة بين رئيس التيار النائب السابق سليمان فرنجية، ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات» سمير جعجع، فقال في مداخلة مع إذاعة «لبنان الحر»: «المـــردة طرحت طيّ صفحة الماضي منذ خروج جعجع من السجن، وقد جرت الاجتماعات مع زهرا على هذا الأساس، لكنها اصطدمت بعقدة حضور العماد ميشال عون لهذه الاجتماعات. فنظرتنا هي أن هذه الاجتماعات كان يجب أن تجري في بكركي بحضور العماد عون، لإعطائها طابعاً مسيحياً، ولإعطاء الشارع المسيحي نوعاً من الدفع».وأضاف سعادة: «عقدة عون لا تزال هي التي تمنع حصول لقاء فرنجية بجعجع، وهذا ما حصل في المحاولة الأخيرة من «القوات»، إذ أجرى أنطوان الشدياق، وهو مسؤول في «القوات»، اتصالات مع كاهن رعية زغرتا، اصطدمت هي الآخرى بعقدة وجود العماد عون في الاجتماع».

وكان زهرا قد أشار، في حديث إلى الإذاعة المذكورة، إلى اتصالات جرت
أخيراً بين «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» لترتيب لقاء بين فرنجية وجعجع. وقال: «منذ 3 أسابيع، تلقّينا اتصالاً من فرنجية يبدي فيه رغبة بلقاء جعجع في بكركي. فدرست القوات اللبنانية الموضوع بإيجابية، وطرحنا جدول أعمال جدّياً للخروج بنتائج ملموسة من هذا الاجتماع، وتبلّغ فرنجية موقفنا بعد أن رجع إلى لبنان آتياً من سفرة قام بها، وما زلنا ننتظر جواباً منه حتى اليوم». وتابع: «نُقلت إلينا رغبة من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» بعقد هذا اللقاء في بكركي، وأبلغناه جوابنا بعد اجتماع تنسيقي عقدناه في «القوات» لتحديد زمان ومكان اللقاء. وتفاجأنا مرة أخرى بنعي من مسؤول العلاقات السياسية في «التيار» جبران باسيل عبر صحيفة «الأخبار»، ومن ثم بإنكار الموضوع من عون نفسه، ولا نملك أجوبة بشأن تراجعهم».
ونقل زهرا عن سعادة اقتراحه «عقد لقاء ثلاثي في بكركي، يجمع عون وفرنجية وجعجع، وكان جوابنا أن ما صدر عن فرنجية من مواقف علنية حقق المصالحة، إذا كانت هي المقصودة، لكن المطلوب الآن هو لقاء يتم فيه تفاهم على شيء ما في السياسة، ونرى عندئذ إذا كان حضور العماد عون إلزامياً. ونحن لم نمانع ذلك إذا كان هناك إمكان وكانت الظروف مؤاتية لهذا اللقاء».
من جهة أخرى، أعلن زهرا أنه «ليس واضحاً ما إذا كان البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير قد تعهّد تقديم لائحة مرشحين»، وقال في حديث صحافي: «معلوماتي تقول حتى الآن إن القيادات المسيحية لم تقترح أسماءً على البطريرك صفير، لكون مرشحي 14 آذار ومرشح المعارضة المعلنين هم مرشحون فعليون وحقيقيون لهذه الخطوة».