استهجن الرئيس سليم الحص قرار الرئيس الأميركي جورج بوش «منع بعض المواطنين اللبنانيين من الدخول إلى الولايات المتحدة، لمجرد أنه اتخذ صفة العقاب لأناس على رأيهم»، متسائلاً في تصريح أمس: «أي ديموقراطية هي تلك التي يبشر بها الرئيس بوش رياء إذا كان المرء يعاقب فيها على رأي يخالف رأي الملك الأميركي؟»، ومذكّراً بمواقف بوش «المحابية لإسرائيل خلال حربها على لبنان في صيف عام 2006»، وما «ارتكبته إدارة بوش من فظائع في العراق، وقبلها دعمها الأعمى لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني». وسأل: «ألا يبرر ذلك قراراً من الدول العربية بمنع الرئيس بوش من دخول أراضيها؟».من جهته، نبّه رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن إلى أن قائمة الشخصيات اللبنانية وغيرها التي صدر القرار بمنعها من دخول الولايات المتحدة «قد تصبح مطلوبة من المحكمة الدولية على خلفية الفصل السابع»، لافتاً إلى أن المعارضة «لم تشك يوماً في أن المحكمة الدولية ستكون كيدية وانتقامية وقد لا تصل إلى شيء في ما يتعلق بمهمتها الأساسية، وهي كشف من يقف وراء جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري». وقال إن «مصيبتنا في لبنان وغيره لا تتمثل في الكيدية الأميركية أو الإسرائيلية، فهذا أمر بديهي ولا غرابة فيه، لكن الغرابة أن تشترك قوى لبنانية وعربية في هذه الكيدية».