أعلن «التحالف الدولي لرعاية الطفولة» أن الاشتباكات التي بدأت منذ فجر الأحد في الشمال أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 14 مدنياً وإصابة 120 آخرين بجروح، من بينهم 22 طفلاً، وذلك وفقاً للمنظمة السويدية لرعاية الأطفال وشركائها العاملين في المخيم. وأشار «التحالف» إلى «تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل سريع داخل المخيم المكتظ بالسكان، حيث يحاصر الاقتتال أكثر من عشرين ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال. كما أن العديد من العائلات لا تصلها المساعدات الطبية والغذاء والمياه والكهرباء، علماً بأن عدد الأطفال الباقين داخل المخيم يبلغ نحو نصف المحاصرين».وطالب «التحالف الدولي لرعاية الطفولة» والجمعيات المحلية العاملة في الوسط الفلسطيني، في بيان صدر أمس، «جميع أطراف النزاع بالتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتجنيب المدنيين الأبرياء الضرر، عملاً بالقوانين والاتفاقات الدولية والإنسانية. كما طالب البيان «الدولة اللبنانية وجميع المقاتلين بالسماح للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدخول لتأمين خدمات الطوارئ للمدنيين المحاصرين داخل المخيم». وأشار إلى «ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المتضررين من هذه المعارك وتأمين خروج المدنيين غير المقاتلين من مكان النزاع داخل المخيم، إذا لزم الأمر».
من جهة أخرى، أصدر الصليب الأحمر اللبناني بياناً لخّص فيه إنجازات فرق الإسعاف والطوارئ التابعة له خلال اليوم الثاني من الاشتباكات. فقد تمكنت فرق الصليب الأحمر أمس «من إخلاء ضحايا وجرحى من مخيم نهر البارد، وإدخال مساعدات إنسانية تضمنت مواد غذائية وطبية، بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وبموافقة الجيش بعد توفير ممر آمن. وقد بدأت العملية ظهر أمس وانتهت حوالى الساعة 16:40. وكانت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تتقدم من جهة المخيم على دفعات عدة، ناقلة 17 جريحاً ومريضاً، باتجاه موقع محدد، حيث كانت بانتظارهم 3 سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني. وجرت عمليات التبديل على 3 دفعات، وتسلّم الهلال الأحمر الفلسطيني من الصليب الأحمر اللبناني المؤن والمواد الطبية، وهي مرسلة من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البداوي. تم نقل جميع الضحايا والمصابين والمرضى إلى مستشفيي البداوي والخير. إضافة إلى ذلك، أخلى المسعفون أمس 7 جثث من المواقع التي كانت قد شهدت أمس أحداثاً عسكرية، كما قاموا بإغاثة 8 جرحى».
(الأخبار)