وصف «حزب الله» انعقاد مجلس النواب في غياب رئيسه بـ«الخطوة الجنونية وخرق لاتفاق الطائف»، محذراً من «تعريض العيش المشترك للخطر». وأكد «أن كل القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لن تمر».وفي هذا السياق أكد الوزير المستقيل محمد فنيش، في افتتاح المركز العالي للتأهيل الشبابي في صور أنه «لا يمكن أن يكون هناك إصلاح اقتصادي جاد قبل أن يكون هناك إصلاح سياسي»، مشدداً على «أن الورقة الإصلاحية يجب أن تناقش لأنها تحتاج إلى إقرار بعد تصحيح الخلل الدستوري». وقال: «إننا مع حصول لبنان على مساعدات بدون شروط».
ودق رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ناقوس الخطر، وقال خلال افتتاح جسر حبوش المعلق: «حتى الآن نتحكم بوتيرة خطواتنا التصعيدية العاقلة، لكن إذا أراد الفريق الحاكم استكمال انقلابه على المؤسسات الدستورية في البلاد، ومنها تعطيل المجلس النيابي عبر عقد جلسة خارج المجلس برئاسة نائب رئيسه، و(هو) حلقة من حلقات الانقلاب على ميثاق الوفاق الوطني، قد لا يضمن أحد شيئاً والبلد سيتجه إلى المجهول».
واستغرب النائب حسين الحاج حسن في لقاء حواري في الهرمل «عدم صدور أي تعليق جدي عن النائب سعد الحريري حول طلب روسيا الكشف عن أسماء الدول غير المتعاونة مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، «وهو الذي كان والنائب (وليد) جنبلاط يتهمان «حزب الله» بالتستر على القتلة ومساعدتهم»، مشيراً إلى «أن تعليقهم جاء متأخراً وخجولاً». واتهم «فريق الأكثرية بالتواطؤ مع أميركا وفرنسا وبريطانيا والدول العشر في إعاقة عمل لجنة التحقيق». وأكد «أن انعقاد المجلس النيابي في غياب رئيسه خطوة جنونية وتجاوز لكل الخطوط الحمر حتى خرق الطائف وإخلال بالتوازن بين صلاحيات الرئاسات وتعريض العيش المشترك والعلاقات بين اللبنانيين والطوائف للخطر».
وشدد النائب حسن فضل الله في حفل تأبيني في بلدة معركة «أننا لن نقبل أن يحكم لبنان بالتفرد والهيمنة والاستئثار، فإما أن نكون شركاء كاملين في القرار، أو لن يكون لهم القدرة على الحكم». وقال: «صحيح أننا الأحرص على البلد والوحدة بين المسلمين، لكن هذا الحرص يجب أن لا يقرأ بأنه استعداد للقبول بالواقع (...) وعليهم أن يتوقعوا خيارات صعبة»، مشيراً إلى أنه «عندما يتحول الحاكم إلى ديكتاتور من حق الشعب أن يلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لمنعه من انتهاك الدستور والقوانين». وتوجه إلى الذين «قالوا إن السرايا خط أحمر وإن إسقاط الحكومة يؤدي إلى فتنة»، بالقول: «إن استمرار المجموعة السياسية في عقد جلسات تنتحل صفة الحكومة في ظل غياب طائفة بأكملها هي الفتنة»، مشيراً إلى أنه «لن تمر كل القرارات التي اتخذها (مجلس الوزراء): من الورقة الاقتصادية والتعيينات إلى بقية القرارات».
وألقى عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب عبد المجيد صالح كلمة أكد فيها «أن سياسة المكابرة والتسلط التي تمارسها الأكثرية هي التي أقفلت الأبواب على المبادرات».
بدوره شدد عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك خلال زيارته سوريا على «ما يكيده الأعداء لهذه الأمة من محاولات فتنة، وقد حاولوا مع أصدقائهم في لبنان سياسياً وفشلوا، فكان خيارهم الأخير العمل العسكري ضد المقاومة وفشلوا. وعملوا لفك الارتباط بين سوريا ولبنان من خلال الحرب فكانت المفاجأة اندماجاً بين البلدين»، مؤكداً «أن المشروع الأميركي سيفشل في لبنان».
وأكد عضو المجلس السياسي في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين خلال احتفال تكريمي لأحد أعضاء الحزب «أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد يؤدي في نهاية المطاف إلى انفراج الأزمة».
(الأخبار، وطنية)