أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن زيارته الى المملكة العربية السعودية «كانت مهمة جداً»، وأنه شرح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «نظرة لبنان للمرحلة المقبلة وما عليه من خطوات يجب أن يتخذها على شتى الصعد، بما يحقق الانسحاب الإسرائيلي الدائم من لبنان والوصول الى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة موضوع مزارع شبعا».وكان السنيورة قد قام امس بزيارة قصيرة للسعودية واستقبله في مطار جدة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي عقد معه محادثات أولية في الصالة الملكية، وانتقلا الى الديوان الملكي، حيث استقبله الملك، في حضور ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والوزير الفيصل، ووزير المالية إبراهيم العساف، ورئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بين عبد العزيز، ومستشاري الملك الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلطان بن محمد آل سعود.
بعد الاجتماع الذي استغرق نصف ساعة، وصف السنيورة الزيارة بأنها «مهمة جداً»، موضحاً أنه جاء «لتقديم تقدير اللبنانيين وشكرهم للملك وللشعب السعودي والحكومة، لوقوفهم مع لبنان في ظل الظروف الصعبة نتيجة الاجتياح الاسرائيلي الغاشم الذي تعرض له» مؤكداً أنه «على مدى طول الفترة الماضية كانت المملكة الى جانب لبنان في كل المحافل الديبلوماسية».
وقال: «كانت فرصة للحديث عما عاناه لبنان خلال هذه الفترة والتداعيات التي أدّت اليها الاجتياحات الاسرائيلية حتى الآن على مدى السنوات الماضية، بما فيها أيضاً الاجتياحات الاخيرة، والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما ينتظر لبنان خلال المرحلة المقبلة من خطوات علينا ان نتخذها على شتى الصعد بما يحقق الانسحاب (الاسرائيلي) ووقفاً دائماً لإطلاق النار، ومن ثمّ أيضاً معالجة المسائل الاساسية ولا سيما مزارع شبعا».
ونقل السنيورة عن الملك عبد الله «تأييده للبنان ووقوفه معه واستعداده الدائم لدعمه حتى يتخطى هذه المرحلة الصعبة التي اوجدنا فيها الاحتلال الاسرائيلي». ومساء عاد السنيورة والوفد المرافق له الى بيروت.