غياب أفلام الخيال العلمي في السينما العربية، قد يعزى إلى نقص التقنيات والإنتاجات الضخمة. لكن ذلك الحكم الشائع خاطئ في فهمه لخصوبة سينما الخيال العلمي التي تشمل الأفلام الضخمة كما تلك الإنتاجات الصغيرة، وكلٌ بحسب السيناريو المطروح. من هنا نستغرب نقص الإنتاجات العربية في ذلك النوع الذي لا يقتصر على الإبهار التقني فحسب، بل بإمكانه أن يكون سياسياً وإنسانياً في حبكته البسيطة تقنياً.
تنكب المخرجة اللبنانية على فيلم خيال علمي قصير بعنوان ORB
علماً أن العرب كانوا من أوائل مَن قدّم أدب الخيال العلمي مع ابن النفيس، والقزويني... ربما يكون اليوم الخيال العلمي أحوج الأنواع اليوم لمقاربة الأسئلة التي تواجه العالم العربي. ذلك الاهتمام بالخيال العلمي العربي، تناولته أخيراً مجموعة «٩٨ أسبوع» في محاضرة «كيف نكون في المستقبل» ضمن منتدى «أشغال داخلية»، فيما يعمل فادي باقي (الفدز) على فيلم تحريك خيال علمي طويل. وفي عددها الأخير، خصصت مجلة The Outpsot اللبنانية قسماً لذلك النوع في العالم العربي، حيث تقول الصحافية آمال المهتار «أن تعلن أنك، وشكلك، ولونك، و... ستكون موجوداً في المستقبل هو أن تعلن أن لديك الحق في الوجود اليوم». لذلك تتحدث حطيط عن المواجهة مع الموت في بيروت المستقبل، ولذلك علينا دعمها لتنفيذ الفيلم، لأننا بذلك ندعم المبادرات الخلاقة الفردية، ونسهم في مساءلة أيّ حاضر ومستقبل نريد.
http://ar.zoomaal.com/projects