جين كامبيون تقاطع «مهرجان القدس» الإسرائيليانسحبت المخرجة الأسترالية جين كامبيون (الصورة) من «مهرجان القدس السينمائي» الذي اختتم قبل يومين، إلى جانب ما لا يقل عن ثلاثة آخرين من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا سحبوا أفلامهم من المهرجان، رفضاً لتواطئه مع الأبارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأوضحت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ«إسرائيل»» في بيان أنّ كامبيون الحاصلة على جائزة الأوسكار في الإخراج، والمخرجة الباسكية إسترباليز أوريسولا سولاغورين طالبتا بسحب أفلامهما من المهرجان، إذ كان من المتوقع عرض فيلم Sweetie الذي أخرجته كامبيون في عام 1989، كما كان من المتوقع أن تشارك أوريسولا فيلماً للمرة الأولى في المهرجان.


وفي ظل شراكة المهرجان مع «وزارة الثقافة» الإسرائيلية، أعلنت المخرجتان انسحابهما من الفصل العنصري الإسرائيلي في المهرجان، ليتبعهما في ذلك ما لا يقل عن ثلاثة آخرين، من الولايات المتحدة وبريطانيا. ونقلت الحملة أن المخرج الأميركي جيمس شاموس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Focus Features، قد أشاد بدعم العاملين في مجال الثقافة الدولية لحقوق الفلسطينيين بصورة تنم عن تضامن حقيقي مع القضية الفلسطينية. كما عقّب جيمس على الانسحاب بقوله: «يشاهد العالم أنّ الحكومة الإسرائيلية تكثف هجماتها على سكان القدس الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، وصانعي الأفلام يأخذون عبارة الممثلة إيما واتسون عن تزايد وضرورة دعم الفلسطينيين على محمل الجد». وشكرت الحملة صانعي الأفلام الذين قاطعوا المهرجان قائلة: «نحن نقدر تقديراً عالياً هذا التضامن الهادف»، داعيةً جميع المخرجين والفنانين الآخرين إلى رفض «المشاركة في محاولات الفصل العنصري الإسرائيلية لغسل انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين».

«باربي» تبيض ذهباً


أعلنت شركة «وارنر براذرز» موزعة فيلم «باربي» أول من أمس أنّ الفيلم الجديد الذي تؤدي بطولته الممثلة مارغوت روبي في دور الدمية الشهيرة، اكتسح دور السينما في عرضه الافتتاحي مطلع هذا الأسبوع. وأضافت الشركة أنّ الفيلم جمع 155 مليون دولار تقريباً ليسجل رقماً قياسياً في قائمة أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات في العرض الافتتاحي داخل الولايات المتحدة في عام 2023 وفق ما نقلت وكالة «رويترز». كما حقق فيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان، إيرادات فاقت التوقعات بعدما جمع 80.5 مليون دولار.
وقدمت هذه الإيرادات دفعة قوية للاستديوهات ودور العرض التي تعاني من صيف مخيب للآمال حتى الآن. فقد تراجعت مبيعات التذاكر عن العام الماضي رغم طرح مزيد من الأفلام في دور السينما. تدور أحداث فيلم «باربي» للمخرجة غريتا غيرويغ حول الدمية التي ظهرت للمرة الأولى قبل 60 عاماً. علماً أنّ الشريط سيطرح في الصالات اللبنانية في شهر آب (أغسطس) المقبل.

إضراب هوليوود وصل إلى «البندقية»
أعلن «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» أنّ فيلم «كوماندانتي» (Comandante/ الصورة) للمخرج الإيطالي إدواردو دي أنجيليس، سيُعرض في الافتتاح بدلاً من ذلك الذي كان مقرراً أصلاً، على خلفية إضراب تاريخي في هوليوود. وسبق للمهرجان الذي تُقام دورته الثمانون في جزيرة ليدو الإيطالية بين 30 آب (أغسطس) و9 أيلول (سبتمبر) أن أعلن أنه سيُفتتح بفيلم «تشالنجرز» (Challengers) للمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، من بطولة زندايا وجوش أوكونور ومايك فايست. لكنّ هذا الفيلم الروائي «لن يشارك في المهرجان بعد القرارات التي اتخذتها الجهة المنتجة»، وفق ما أفادت الـ«موسترا» في بيان نقلته وكالة «فرانس برس».


ويأتي هذا التبديل فيما بدأ حوالى 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي أميركي في 14 تموز (يوليو) تحرّكاً اجتماعياً لم تشهده هوليوود منذ عام 1960، تتسبّب في شلّ الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الأميركي. ويطالب الممثلون وكتّاب السيناريو بزيادة أجورهم التي تشهد ركوداً في زمن منصات البث التدفقي، ويرغبون في الحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم. ويتناول «كوماندانتي» المستوحى من قصة حقيقية قصة تولّي قبطان غواصة يؤدي دوره بيارفرانشيسكو فافينو إنقاذ 26 غريقاً بلجيكياً خلال الحرب العالمية الثانية. ويُقام عرض الفيلم الذي سيكون الأول عالمياً ليلة افتتاح أقدم مهرجان سينمائي في 30 آب (أغسطس)، في القاعة الكبرى في قصر السينما على جزيرة ليدو في بحيرة فينيسيا.
وسبق لإدواردو دي أنجيليس (44 عاماً) أن تولى إخراج «إنديفيزيبيلي» (Indivisibili) عام 2016 ومسلسل «ذي لايينغ لايف أو أدالتس» (The Lying Life of Adults) عبر نتفليكس.