لن يبقى «شاهد» على حاله في المدة القليلة المقبلة. يستعدّ القائمون على التطبيق المنضوي تحت شبكة mbc، الذي انطلق عام 2008، لإجراء بعض التغييرات عليه، ستطال تصميمه الخارجي واسمه أيضاً. في انتظار هذه الخطوات، يضع السعوديون ثقلهم في تعزيز «شاهد» ليكون مستقبلاً الذراع الأقوى في المنافسة الخليجية. من هذا المنطلق، يركّز «شاهد» حالياً على الترويج للمشاريع السعودية، سواء من ناحية الدراما التي تُعرض بكثافة على التطبيق، أو عبر الكشف عن وثائقيات فنية صُوّرت في المملكة. في المقابل، لن يكون «شاهد» بعيداً من التغييرات الحاصلة في المشهد الإعلامي، بل دخل عالم الـ«بودكاست» أخيراً، لجذب القراء والمستمعين، على اعتبار أن صناعة الـ«بودكاست»، بمثابة «موضة» رائجة حالياً في ظلّ انتشار السوشال ميديا والمنافسة على تحقيق أرقام عالية في نسب المشاهدة والاستماع.

مالك مكتبي: أراهن على محتوى جديد ومهمّ

قبل أكثر من عام، خرجت أخبار في الإعلام، تُفيد بتعاون مالك مكتبي مع تطبيق «شاهد»، لكنها بقيت ضمن إطار التوقعات فقط، قبل أن يعلن مكتبي قبل أيام، عن تجربة جديدة يخوضها في عالم الميديا: «بودكاست» بعنوان «احكي مالَِك» انطلق أمس على «شاهد»، واستضاف المحاور الإعلامي في أولى حلقاته الممثل السعودي عبدالله السدحان. تمحور اللقاء حول حياته العملية وبعض تجاربه في الحياة، ليطرح السؤال: ماذا يتضمن محتوى «احكي مالَِك»؟ لماذا اتجه إلى الـ«بودكاست» بعدما كان سبّاقاً في البرامج الاجتماعية رغم «دعساته» الناقصة في هذا المجال؟
في حديث معه، يحكي مكتبي بعض التفاصيل التي تتعلّق بـ «احكي مالَِك»، قائلاً «إن الـ«بودكاست» من إنتاج شركة «ما بعد الخيال»، وسيُعرض على «شاهد» إلى جانب منصاتي وصفحاتي على السوشال ميديا». لكن من هم ضيوف «احكي مالَِك»؟. يجيب المقدم الذي يستعدّ لتقديم موسم جديد من «أحمر من الخط العريض» على lbci، «إن الموسم الأول صوّر كاملاً في الرياض، ويستضيف شخصيات سعودية مؤثرة في الحقلين الإعلامي والفني، ناهيك بشخصيات خارج الأضواء، لكنها تحمل قصصاً وتجارب ملهمة في الحياة». ويتابع: «صحيح أن «احكي مالَِك» سعودي، لكن مضمونه عربي. كما أن هناك اقتراحاً لتقديم موسم ثانٍ منه، سيجول على الدول العربية. لم يكن مستغرباً أن أستضيف شخصيات سعودية، فأنا عشت سنوات طويلة في المملكة وعلى علم بخفايا الحياة هناك».
وعن انتقاله من البرامج الاجتماعية إلى الـ«بودكاست»، يجيب بأن ««احكي مالَِك» يعتمد على قصة الضيف. أنا سأورد قصص الناس كما كنت أفعل في برامجي جميعها التي قدّمتها على الشاشة الصغيرة. وكذلك ستكون شخصيتي نفسها في الـ«بودكاست»، مع فارق يتمثل في كيفية الحوار ومدته الزمنية. فالوقت مفتوح في الـ«بودكاست» بينما هو محدّد بدقائق معينة في البرامج الاجتماعية. القصة هي التي تجذب المشاهد. أراهن على محتوى جديد ومهمّ. الـ«بودكاست» هو تكملة لتجربتي في الإعلام، إنه نوع من الحوارات المميزة. اليوم القالب الإعلامي يختلف، لكن المحتوى واحد».
على الضفة نفسها، يرفض مكتبي التطرّق إلى الموسم الجديد من «أحمر بالخط العريض»، معتبراً أنه يركز حالياً على «احكي مالَِك»، على أن يُبث العمل على «شاهد» مرتين في الشهر، وتتوقف مدّة كل حلقة بحسب الضيف والقصة التي يسردها.