لا يكتمل احتفال العراقيين بعيد الفطر من دون الكليجة. منذ مئات السنوات، اعتادت النساء على امتداد البلاد على صنع هذه الحلوى في البيوت قبل أن يتسابق الشباب لشيّها في الأفران. في الأصل، الكليجة كلمة فارسية تعني الخبز الصغير المعجون بالزبدة، وذُكرت في رحلة ابن بطوطة «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار». إنّها إحدى أهمّ الأصناف التي تتناولها العائلات العراقية وتقدّمها للضيوف في مواسم الأعياد. تُصنع من الدقيق المغمّس بالدهن البلدي. وبعد أن تشكّل عجينة، تُقسّم على شكل قطع صغيرة قبل حشوها بنوع خاص من التمر يسمى «الخستاوي». علماً أنّها يمكن أن تُحشى بمواد أخرى مثل السمسم أو المكسرات أو غيرهما.