في الظاهر، تشكّل مجلس إدارة جديد في قناة nbn بعدما تجمّد عمله من عام 2006، ويرأسه حالياً علي حمدان الذي يشغل منصب المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري. ويضمّ المجلس كلّاً من: علي نور الدين، سوسن صفا، وليندا مشلب، ورالف ألفا والعميد المتقاعد الياس فرحات.لكن في المضمون، لا مؤشّرات إيجابية تدلّ على أنّ القناة اللبنانية التي تمرّ بأزمة مالية خانقة أدت إلى استقالات، وصلت مشكلاتها إلى طريق الحلّ. على اعتبار أن العقبة المادية التي بدأت قبل أربعة أعوام هي الأساس، ونتج منها عدم دفع الرواتب لأشهر عدة. قبل أن يتأزم الوضع فيها بسبب الأوضاع المتردية في البلاد.
بين أعضاء المجلس الجديد، بدت لافتة عودة سوسن صفا وليندا مشلب إلى العمل في المحطة بعد أن قدّمتا استقالتيهما في وقت سابق من هذا العام، نتيجة تراكم الخلافات مع القائمين على المحطة.
ليتضح أن عودة الثنائي إلى الشاشة إلى جانب زميلتهما المقدّمة رندا منصور التي استقالت ومن ثم عادت عن قرارها، جاءت نتيجة عقود عمل جديدة أفضت إلى مصالحة مع الإدارة. هكذا، استأنفت صفا ومشلب تقديم برنامجيهما السياسيّين «90 دقيقة» و«السلطة الرابعة»، إلى جانب حضورهما أيضاً في مجلس الإدارة.
في هذا السياق، تلفت المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» إلى أن الخضّة الإعلامية التي شهدتها أروقة nbn في بئر حسن (بيروت)، لم تتوقف عند عودة المذيعات فحسب، بل شملت أيضاً استقالة المدير العام قاسم سويد، وذلك اعتراضاً على أسماء أعضاء في مجلس الإدارة الجديد. ويبدو أن سويد وجد نفسه في تحدٍّ مع هؤلاء، فقرّر التنحي من منصبه. على أن يتم قريباً تعيين خلف له. مع العلم أنّه يتردّد في الأوساط الإعلامية أنّ علي حمدان سيتولى هذه المسؤولية إلى جانب مهامه كرئيس لمجلس الإدارة.
وتلفت المعلومات كذلك إلى أنّه رغم تعيين مجلس إدارة جديد وخروج الدخان الأبيض، غير أنّ الخطوة لم تترك أثراً إيجابياً في أروقة القناة، خاصة أن الموظفين يعانون الأمرّين بسبب رواتبهم المتدنية في ظل الارتفاع الجنوني في سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية (لا تصل إلى 100 دولار أميركي). ورغم رفع أصواتهم وتنفيذ عصيان، لم يتم بعد الاجتماع بهم والبحث في خطة إنقاذية.
في هذا الإطار، توضح المصادر أنّ nbn تعيش حالياً حالة ترقّب، على أن تتضح الصورة مع مباشرة مجلس الإدارة الجديد عمله فعلياً. عندها، يرى هؤلاء أنّ المشاريع المستقبلية التي تتعلق بالوضع المادي للموظفين وتعزيز المحطة من الناحية التقنية، ستتكشّف.
فهل ينتشل مجلس الإدارة الجديد القناة من المستنقع الذي تغرق فيه منذ سنوات؟ أم أنّ أداءها لن يتعدّى حدود الصوَرية في ظل ميزانية منخفضة تقتصر على بعض آلاف الدولارات؟