على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

هي مسألة أيام. سأعلنُ، مثل غيري، جمهوريّة خاصة بي في الحيّ الذي ولدت فيه (المزرعة في بيروت). هذا الحيّ شهدَ سنوات طفولتي ويحقّ لي، بناءً عليه، أن أرسم حدوده مع المناطق الأخرى والطوائف الأخرى وإن كانت متداخلة حتى يتسنّى لي العيش بسلام وطمأنينة. وسأطلبُ من الجمهوريّات المجاورة لحيّي، مثل جمهوريّة بربور القريبة، احترام حدود بلدتي وعدم اختراقها مهما كان. وسأقيمُ علاقات حسن جوار مع الجمهوريّات اللبنانية الأخرى على أمل أن تنضمّ كل جمهوريات لبنان بعد أن يصل عددها إلى 100 إلى «الجمهوريات اللبنانية المتحدة»، وهي الدولة المنشودة من قبلي لأنّ غير ذلك لا ينفع في التعامل مع المشاكل والانقسامات اللبنانية. كما أنّني أعتبرُ أنّ حصريّة السلاح هي مهمة أساسية، وعليه فإن عناصر درك جمهوريّتي سيتسلّحون بالسواطير لحماية الجمهورية الخاصة بي، وللاعتداء على كل غازٍ أو معتدٍ. أما العدوان الإسرائيلي الذي لم يوفّر مكاناً في لبنان عبر تاريخه، فإنّ السواطير ستكون كفيلة بحماية حدود جمهوريّتي وكل الجمهوريات الأخرى منه. وسأدعو الجمهوريات الجنوبيّة للاقتداء بمثال جمهوريّتي في الاكتفاء بسلاح السواطير، وذلك لأنه أثبتَ جدواه في التعامل مع الاحتلالات الإسرائيلية المستمرّة. وجمهوريّتي ستكون متعدّدة الطوائف لأنّ الحي الذي ولدتُ فيه متعدّد الطوائف لكن هذا لا يمنع أنّ هناك جمهوريات ستكون صافية الطائفة والعرق والإثنية. وهذا سيساهم في الترفيه الدوري من خلال صراعات واشتباكات بين الجمهوريات المتعدّدة. وموسم الحديث عن التقسيم والفدراليات سيساهم في النقاش الدائر وذلك من أجل إعادة طبع خريطة لبنان لإظهار الجمهوريات المتعددة التي ستضمّها «جمهوريات لبنان المتحدة» في وقت غير بعيد. وسأطلب من مجلس الأمن أن يمثّل جمهوريّة المزرعة فيه وذلك للمساهمة في السلام العالمي. أما في الموضوع الاقتصادي، فسأبذل قصارى جهدي لغزو الجمهوريات اللبنانية الغنية بالموارد الطبيعية من أجل الاستيلاء عليها، وهذا كفيل بجلب الرفاهية والازدهار لشعب جمهوريتي الصغيرة. أما الجمهوريّات التي ستفكّر بالاستيلاء على مواردي، فإنّ التعامل معها سيكون بالحديد والنار.

0 تعليق

التعليقات