على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

الحكومة الأميركيّة مظلومة. الرأي العام العربي والعالمي يُحمّلها مسؤوليّة جمّة عن عمليّات الإبادة التي تحدث في غزة. لكنّ إدارة بايدن تحاول أن توضح: 1) هي استقبلت وفداً من العرب والمسلمين المطيعين في البيت الأبيض، وسمحت لهم بالبكاء في حضرة مسؤولين (بجد). وخرج هؤلاء مؤكّدين أنّ مسؤولي الإدارة تفهّموا عواطفهم نحو غزة وألمهم. 2) أخفت الإدارة المسؤول (غير الرفيع) هادي عمر في وزارة الخارجية (وهو من أصل لبناني، واللبناني أقلّ نزوعاً إلى الإرهاب في القاموس الطبّي الأميركي). كان هو المولج بشؤون الصراع العربي ــ الإسرائيلي (من ضمن بيض يرأسونه طبعاً)، لكنّه خرج عن السمع خشية إحراجه منذ بدء المجازر. 3) أوصت الحكومة الأميركيّة الحكومة الإسرائيليّة (وفق «نيويورك تايمز») باستعمال قنابل أصغر في قتل الأطفال. وقد تخفّف القنابل من عدد الأطفال القتلى في غزة. 4) الحكومة أوصت حكومة إسرائيل بتخفيض نسبة قتل الأطفال، من 50 إلى 40 طفلاً يومياً، وفي ذلك ذروة الإنسانيّة. هذا الفارق بين الليبرالي الغربي والمحافظ الغربي: الأوّل يريد قتل 40 طفلاً من المتوحشين في ما لا يقبل الثاني بأقلّ من 50. 5) ترفض الإدارة الأميركية وقف إطلاق النار، كما أكّد بلينكن في عمّان، لكن الحكومة تقبل بـ «فسحة» أو بـ «استراحة» بين المجزرة والأخرى، ذلك من أجل أن يلتقط جنود العدوّ أنفاسهم. أما وقف النار، فيرفضه الجميع في الكونغرس (إلا قلّة صغيرة، معظمهم من الملوّنين ــــ 18 من أصل 18 من أعضاء الكونغرس الذين صوّتوا من أجل وقف النار كانوا من أعراق ملوّنة. 6) شرح بلينكن أنّ حرص الحكومة الأميركيّة على تخفيض حجم قتل المدنيّين من الفلسطينيّين يعود إلى حرص الحكومة الأميركيّة على سمعة إسرائيل عند الرأي العام العالمي. بجد. الموضوع لا علاقة له بحياة المدنيّين. المسألة علاقات عامّة محض. 7) اعترفت أميركا بأنّ مسيّراتها تجول في أجواء غزّة وأنّها تتبادل المعلومات الاستخباراتيّة مع الجيش الإسرائيلي الإرهابي لكنّها لا تختار له الأهداف. هي فقط تقول له: اضرب حيث تجد مدنيّين ومدنيّات، لأنّ لك الحق في الدفاع المطلق عن النفس.

0 تعليق

التعليقات