من المقاومين إلى رودني... تحية

«بنداء يا بتول الطُهر... يا مريم المقدّسة» لبّى مجاهدون في «حزب الله» طلب رودني حدّاد. فقد حلّ الممثّل اللبناني أخيراً ضيفاً على قناة «المنار»، وطلب من المقاومين على الحدود مع فلسطين المحتلة بإطلاق نداء «يا مريم العذراء» أثناء إطلاق صاروخ باتجاه العدوّ، لـ «أشعر أنّني مشارك... لأجل أطفال غزّة المسيحيين الذين لم ينتبه إليهم أحد... وكل أطفال غزّة مهما كانوا». لم يمرّ وقت طويل على الإطلالة، حتى نُفّذ الطلب حرفياً فيما وثّقه الإعلام الحربي بالصوت والصورة. مقطع مصوّر قصير، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وحظي بتفاعل كبير، يُظهر المقاومين وهم يستهدفون موقع «الراهب» الإسرائيلي مع نداء: «يا بتول الطهر ويا مريم المقدّسة». كثيرون اعتبروا الخطوة بمثابة تحيّة للفنان المعروف بمواقفه الوطنية وبتأييده للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية. علماً أنّ حدّاد لفت الانتباه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي، بآرائه الصارخة المدافعة عن القضية الفلسطينية في وقت التزم كثيرون من زملائه الصمت إزاء ما يجري.

كتّاب تونس يتضامنون مع فلسطين


افتُتح يوم الأحد الماضي في Préface في مدينة سوسة التونسية الساحلية معرض للكتاب يستمرّ لغاية 3 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، تحت عنوان «الكتّاب يتضامنون». نُظّم الحدث بمبادرة من المهندسة والناشطة في مجال الثقافة، رانيا الحمامي (الصورة)، التي دعت الكتّاب المؤمنين بفكرة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في معرض ستخصّص كل عائداته لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة برعاية الهلال الأحمر التونسي الذي يشرف على المبيعات وتحويلها لاحقاً إلى الحساب الذي أنشأته تونس لدعم المقاومة الفلسطينية. يجري المعرض بمشاركة عدد كبير من الكتّاب والأكاديميين، من بينهم: أستاذ الحضارة وتاريخ الأديان في الجامعة التونسية توفيق بن عامر، والروائية والأستاذة الجامعية أميرة غنيم، والروائية مسعودة أبو بكر، والإعلامي والكاتب محمد علي خليفة، والشاعرة رجاء بن حليمة، والصحراوي قمعون، والقاص سفيان رجب، وغيرهم. أما الأعمال المدرجة ضمنه، فيتجاوز عددها المئة، فيما تتخلّل الأنشطة ثلاث أمسيات شعرية، وندوة حول أدب المقاومة. وقالت الحمامي إنّ المعرض أشبه بـ «صرخة احتجاج ضدّ آلة القتل الصهيونية التي تحصد أرواح الأطفال وتدمر البيوت والمستشفيات والمدارس... هي تعبير من الكتّاب عن تضامنهم مع فلسطين وشعبها الذي يتعرّض للإبادة في غزة». ولقيت هذه المبادرة صدى إعلامياً واسعةً، وهي جزء من حراك ثقافي كبير تعيشه تونس منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي، إذ أصبحت فلسطين هي العنوان الرئيسي لمعظم الأنشطة الثقافية في البلاد.

ياسين بونو الإنسان والملهم


بعد ساعات على انتشار مقطع فيديو لطفل فلسطيني جريح يرغب في الحديث مع حارس المنتخب المغربي ونادي «الهلال» السعودي لكرة القدم، ياسين بونو (الصورة)، لبّى الأخير النداء. هكذا، انتشر مقطع مصوّر للطفل الفلسطيني عاصف أبو مهدي الذي بُترت قدمه جرّاء القصف الإسرائيلي على غزة، تحدّث أثناءه عن أمنيته برؤية قدوته ياسين بونو «لو على قدم واحدة» وحلمه أن يصبح حارس مرمى. كما تمنّى الطفل بأن يعالجه بونو ومساعدته على تركيب طرف صناعي. وعندما رأى بونو الفيديو، حقق جزءاً من أمنيات الطفل الجريح، عبر اتصال هاتفي عبر تقنية الفيديو، مساء أوّل من أمس الإثنين. وفي المكالمة، اطمأن بونو على حال أبو مهدي، واعداً إياه بلقائه شخصياً في المستقبل. وعند انتهاء الاتصال، أكّد والد الطفل أنه سعيد بالمكالمة وأجهش في البكاء. موقف مشرّف جديد للاعبي كرة القدم، بخاصة المغاربة منهم في إطار دعمهم فلسطين ولو معنوياً. علما أنّه في أي مباراة لهم، يرفع «أسود الأطلس» العلم الفلسطيني خلال احتفالهم مع الجمهور.