أصدرت مجموعات المقاطعة ومناهضة التطبيع في المنطقة العربية من بينها «اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل»، وحركة «الأردن تقاطع»، و«الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل» Egypt BDS و«الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني» و«الحملة الكويتية لمقاطعة الكيان الصهيوني» و«حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل»- لبنان»، و«الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني»، و«حركة المقاطعة في المغرب» و«ائتلاف الخليج ضد التطبيع»، بياناً دعا «مجموعة ماجد الفطيم» الإماراتية إلى فضّ شراكتها مع مجموعة «كارفور» الفرنسية التي «دعمت الحرب الإبادية على أهلنا في غزة إذا أرادت تجنّب المقاطعة الشعبية العربية». وجاء في البيان: «برز دور «كارفور» منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإبادية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، التي حصدت أرواح أكثر من 20 ألفاً من أبناء وبنات أهلنا في القطاع المحاصَر حتى لحظة كتابة هذه السطور، عبر تقديمها آلاف الطرود المجانية والشحنات الشخصية لجنود جيش العدو الإسرائيلي، قائلة إنها «مجرد البداية». وقد سبق ذلك افتتاح مجموعة «كارفور» الفرنسية في أيار (مايو) الماضي 50 فرعاً لخدمة جيش العدو الإسرائيلي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الاقتصاد، لتكون المجموعة الفرنسية بذلك تساعد الحكومة الإسرائيلية في التغلب على أزمتها الاقتصادية المتفاقمة. في الأثناء، ومع تصاعد نداء مقاطعة «كارفور» في جميع أنحاء العالم، قرّرت مجموعتكم تجاوز النداءات التي تطالبها بفضّ شراكتها مع «كارفور»، معلنةً عن تبرّعها لمصلحة الحملات الإغاثية في غزة تحت شعار «قلوبنا مع غزة». ولا يمكن أن يفهم ذلك سوى محاولة لتجنب المسؤولية. وبما أن مجموعة «كارفور» الفرنسية قد أبرمت اتفاقية امتياز مع شركة Products Consumer Electra وشركتها الفرعية (Yenot Bitan)، التي أصبحت لاحقاً «كارفور إسرائيل»، وكلتاهما من الشركات الإسرائيلية المتورّطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، فقد باتت العلامة التجارية لـ «كارفور» متورّطة في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد في فلسطين. وبما أن متاجر شركة «ماجد الفطيم» تعمل تحت اسم «كارفور» وتعرض حصرياً منتجات تحمل اسم الشركة الفرنسية وشعارها في متاجرها، فإن ذلك يجعل من «متاجر الفطيم» المتعاقدة مع «كارفور» الفرنسية جهة متورطة في انتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان». وعليه، طالب البيان بفض «الفطيم» الشراكة مع مجموعة «كارفور» الفرنسية لتورّطها في جرائم حرب وإسقاط علامة «كارفور» من جميع متاجر «ماجد الفطيم» و«معاملاتكم التجارية في بلدان المنطقة العربية والتوقف الفوري عن عرض أو تداول أي منتجات تحمل اسم وشعار شركة «كارفور» الفرنسية».
ودعت المقاطعة «مجموعتكم (ماجد الفطيم) التي أظهرت وقوفها القلبي مع أهلنا في القطاع إلى ترجمته عبر اتخاذ قرار فضّ الشراكة مع مجموعة «كارفور»، لتصل الرسالة بشكل واضح وصريح لكل من أسهم في التورّط في الفظائع التي يواصل العدو الإسرائيلي ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني».