دمّر مقاومو حزب الله أمس الثلاثاء، دبابة ميركافا قرب موقع المالكية بـ«الأسلحة ‏المناسبة»، ما أدّى إلى مقتل وجرح من ‏فيها. كما استهدفوا موقع ‏المطلة وحقّقوا فيه «إصابات مؤكدة». لم يكن هذا كل ما سُجّل على جبهة الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - لبنان، مسؤوليتها عن إطلاق رشقةٍ صاروخيةٍ من 12 صاروخاً باتجاه ثكنة مطار كريات شمونة في شمال فلسطين المحتلة رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة. ورداً على قيام العدو الاسرائيلي بالاعتداء على المدنيين واستشهاد ‏المواطن اللبناني ‌‏حسين علي بركات قصفت المقاومة الساعة 9:45 مساء أمس مستوطنة يفتاح ‌‏(قرية قدس اللبنانية ‏المحتلة) بالقذائف ‏المدفعية وحققت «اصابات مؤكدة؛، وأعلنت في بيانأنها «مجدداً لن تتهاون على الاطلاق في المس بالمدنيين‏».وواكب إعلام العدو التطورات على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة انطلاقاً من جنوب لبنان، فتحدّث عن دويّ صافرات الإنذار في مستعمرات «يفتاح»، «ديشون»، «المالكية» و«راموت نفتالي» في الجليل الأعلى خشية تسلّل مُسيّرات. وأعلن تفعيل الدفاعات الجوية بعد رصد جسم مشبوه فوق «برعام». كما أكّد إطلاق صاروخ من لبنان تجاه هدف في المالكية في الجليل الأعلى، وتمّ استدعاء سيارات الإسعاف لسحب الإصابات، قبل استدعاء المروحيات التي حلّقت فوق المستعمرات الشمالية مقابل عيترون وبليدا. وسبق ذلك تفعيل القبة الحديدية في أجواء القطاع الشرقي إثر انطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
أمام هذه التطورات المتواصلة، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أن التهديد الرئيسي هو الذي يشكله حزب الله في الشمال، ورغبة إسرائيل البالغة 17 عاماً في عدم التعامل معه، بل إن «إسرائيل حتى اليوم تفضّل الحل الجزئي والمؤقّت، ظناً منها أن تأجيل المشكلة سيحلها أيضاً».
وأطلق العدو الإسرائيلي قذائف فوسفورية وضوئية على أطراف بلدتَي حولا ومركبا، وأطلقت إحدى مروحياته صاروخاً باتجاه منطقة جلّ الدير في أطراف بلدة عيترون، فيما استهدفت مُسيّرة معادية منزلاً خالياً بصاروخ موجه في عيتا الشعب. وطاول القصف المدفعي المعادي جبل بلاط قرب مروحين وتل دبين وسهل مرجعيون وتلة العويضة شرقي الطيبة.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية استشهاد المقاومين أحمد حسين الحاج علي (الحلوسية - الجنوب)، ومحمد حسن جعفر مكي (محرونة - الجنوب)، ومحمد نعمة سرور (عيتا الشعب - الجنوب)، وعلي عماد موسى (القصيبة - الجنوب).