ابراهيم وزنه
بناء على قرار اتخذته لجنة الطوارىء في الاتحاد اللبناني لكرة القدم «أُرجئت مباريات بطولة كأس النخبة المحددة اليوم وغداً حتى إشعار آخر، بانتظار التئام اللجنة العليا للبتّ في الموضوع المستجدّ برمّته». وأفادنا الأمين العام للاتحاد رهيف علامة، أن مسؤولية حفظ الأمن في الملاعب أصبحت منوطة بقوى الأمن الداخلي بقرار اتخذه مجلس الوزراء، بعدما طلبت قيادة الجيش إعفاءها من المهمة. ولفت علامة إلى عدم تحفّظ السلطات الأمنية على التعامل مع قرار الاتحاد. وفي توضيحه للأسباب التي حوّلت «المنع» إلى «سماح»، قال «اتخذنا قرار منع الجمهور في الموسم الماضي بمسؤولية، أثناء وجود الألوف من الناس (معارضة وموالاة) في الشوارع والساحات، وفي ظل انقسام شعبي حاد. أما اليوم، فهناك أزمة سياسية، وإذا كان المطلوب انتظار زوال الانقسامات السياسية للسماح للجمهور بالعودة، فأراه غائباً إلى الأبد في بلد مثل لبنان». وتساءل علامة مستغرباً: «ألم يلعب فريقا الأنصار والنجمة في البطولات الآسيوية الموسم الماضي بحضور الجمهور؟». وختم مؤكداً أن «قرار عودة الجمهور اتخذه الاتحاد بالإجماع».
من جهة أخرى لا تتفق مع وجهة نظر علامة، وصف بعض مسؤولي الأندية قرار الاتحاد «عودة الجماهير» بالمتسرّع ، وأضاف آخرون: «لماذا لم يجتمع الاتحاد مع الأندية قبل اتخاذ القرار»، علماً بأن الجميع يرّحب بعودة الجماهير إلى المدرّجات.
وأمام ما استعرضناه، لا بد من التأكيد أن خطوات استرجاع الجماهير إلى مواقعها لم تكن مدروسة، ويبدو أن إبلاغ القوى الأمنية قرار الاتحاد لم يحصل وفق الآلية المعتمدة، ولكن خطوة استعادة الجمهور وأمن الملاعب ما تزال واردة.