كأنّ الأسبوع السادس من الدوري اللبناني لكرة القدم لم ينطلق على صعيد الترتيب. فرض التعادل نفسه على مباراتَي الأنصار مع العهد والنجمة مع الراسينغ، وبالنتيجة عينها 1-1. خرجت الفرق الأربعة بنقطة لكل فريق، فبقي الترتيب على صعيد المراكز الثلاثة الأولى كما هو، مع تغيّر طفيف في الرصيد. بقي النجمة متصدراً بـ 16 نقطة، مسجلاً أول تعادل له هذا الموسم بعد سلسلة انتصارات من خمس حلقات. حافظ العهد على وصافته برصيد 13 نقطة، والأنصار ثالثاً بتسع نقاط. وحده الراسينغ تقدّم مؤقتاً إلى المركز الرابع برصيد تسع نقاط أيضاً.خلاصة افتتاح الأسبوع السادس من الدوري خيبة للنجمة والأنصار ورضى عهداوي وراسينغاوي. أهدر النجمة فرصة الابتعاد في الصدارة، مستفيداً من تعادل العهد مع الأنصار.
وفوّت الأنصار على نفسه العودة بقوة إلى المنافسة على اللقب، وخلط الأوراق بتعادله بعدما كان متقدماً على العهد بهدف نادر مطر، مع عرض هو الأفضل للأخضر. ما يحزّ في نفس الأنصاريين أن التعادل لم يأتِ بأقدام عهداوية، بل بهدف سجّله بطريقة غريبة لاعب الأنصار عبد الله عيش خطأً في مرماه على ملعب جونية.
العهد من جهته، لم يستحق الخسارة وخصوصاً في الشوط الثاني. في النصف الأول من المباراة، غاب بطل لبنان «عن السمع» بتشكيلة طغى عليها «شبح» مباراة الفريق مع الفتوة السوري في كأس الاتحاد الآسيوي يوم الاثنين. بدأ المدير الفني السوري رأفت محمد مباراته بتشكيلة غاب عنها الاسكتلندي لي إروين والسوري محمد الحلاق وقائد الفريق حسين دقيق. غيابات ترافقت مع روح أنصارية عالية ورغبة جادة في الفوز تحت أنظار رئيس النادي نبيل بدر، جعلت الأنصار يتفوّق في الشوط الأول. جاء التبديل الاضطراري بخروج الجزائري فوضيل ودخول نادر مطر لمصلحة «الأخضر» مع تسجيل الأخير هدفاً جميلاً من كرة المتألّق علي طنيش «سيسي» وتحت أنظار أفضل لاعبي الأنصار حسن معتوق.
في الشوط الثاني، رمى مدرب العهد بجميع أوراقه فحصل على التعادل عبر هدف عيش من كرة حرة للحلاق. كاد العهد أن يقلب الطاولة ويخرج فائزاً، لكن حارس الأنصار نزيه أسعد تصدّى ببراعة لانفرادية إيروين في الوقت بدل الضائع.
في طرابلس، ظهر النجمة بصورة هزيلة تُرجمت من خلال تقدّم الراسينغ عبر حسين زين الدين. حالة بدنية مقلقة لبطل كأس لبنان لا تبشّر بالخير قبل لقاء العربي الكويتي يوم الاثنين المقبل في كأس الاتحاد الآسيوي. نجح النجمة في التعديل عبر إمبالو في الشوط الثاني، لكنه فشل في الخروج فائزاً. ولو حصل ذلك لكانت نهاية ظالمة للراسينغ الذي قدّم مباراة جميلة، لكنه خسر لاعبه علي أيوب الذي طُرد بالبطاقة الصفراء الثانية.