التعادل الأول بين شباب الساحل والتضامن صور، والثاني بين شباب الغازية والأهلي النبطية. التعادل الأول ترك أكثر من علامة استفهام حول نتائج فريق شباب الساحل الذي لم ينجح في مغادرة المركز السابع الذي هو خارج سداسية الأوائل. كل ما فعله الساحليون هو تعزيز رصيدهم إلى 7 نقاط. مركز ونتائج لا يتوافقان مع طموحات ممثل الضاحية الأول هذا الموسم. فريق حارة حريك دخل إلى الدوري طامحاً بما هو أكثر من المركز الرابع الذي أنهى فيه الموسم الماضي، لكن وبعد ست مراحل على البداية وجد الساحل نفسه خارج السداسية بفوز وحيد وأربعة تعادلات وخسارة واحدة.
نتائج وترتيب أثار كل ذلك غضب الساحليين، مع انتقادات للمدير الفني الصربي دراغان، فكان الرد من رئيس النادي سمير دبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدّد الثقة بدراغان وأكّد أن المدرب الصربي باقٍ في الفريق.
لا الانتقادات، ولا تأكيد الثقة سواء كان عن قناعة أو عناد، كلّ ذلك يغيّر في حال الفريق ويقلب نتائجه. فالمراحل الست أشارت إلى أن هناك خللاً في شباب الساحل يفرض على القيّمين معالجته بهدوء خلال فترة الشهر التي سيتوقف فيها الدوري.
وإذا كان الاستياء يعمّ منطقة حارة حريك معقل نادي شباب الساحل، فإن الأجواء مختلفة تماماً في المنطقة المحاذية. فبرج البراجنة التقطت أنفاسها بعد أسابيع من النتائج المخيّبة حين فاز الفريق على الحكمة 3-1 بأهداف سجّلها شادي سكاف وعلي قصاص وهلال الحلوة من ركلة جزاء، في حين سجّل للحكمة لاعب البرج السوري أحمد الصالح خطأ في مرمى فريقه.
علامات استفهام حول نتائج شباب الساحل وأدائه رغم تجديد الثقة بالمدرّب
استفاد البرج من نتائج افتتاح الأسبوع وتعادل الأنصار تحديداً، فانتزع منه المركز الثالث برصيد 11 نقطة متقدّماً عنه بنقطة واحدة وبفارق نقطتين عن العهد الوصيف الذي يملك 13 نقطة.
لكنّ اللافت كان ختام المرحلة وما قدّمه الصفاء على ملعب جونيه. فبقيادة المدير الفني الجديد باسم مرمر في مباراته الثانية، واصل الصفويون تقديم العروض الجميلة، وهذه المرة أمام طرابلس وفازوا 4-2 ليتقدّموا إلى المركز الخامس وينتزعوه من الراسينغ بفارق الأهداف.
فحين يتقدّم الصفاء 3-0 في أول 28 دقيقة وبأهداف جميلة من صناعة أجنبية عبر أندرو (2) وبروين، فحينها يمكن تكوين فكرة عن ما قدّمه الصفاويون في الشوط الأول. حاول الطرابلسيون العودة فسجّلوا هدفاً عبر فؤاد عيد في الدقيقة 41، لكن هذا لم يكن كافياً في الشوط الثاني. فالصفاء حافظ على تألّقه وسجّل هدفاً رابعاً عبر حسين الدر في الدقيقة 73، قطع الطريق على أيّ أمل شمالي بتحصيل ولو نقطة، فلم يكن بإمكان الطرابلسيين سوى تقليص النتيجة عبر جهاد عيد في الدقيقة 89 لتنتهي المباراة بفوز صفاوي كبير وأمام جمهور حضر بقوة في مدرج ملعب جونيه مستمتعاً بفريقه.
وكما ذُكر، سيغيب الدوري لما سيقارب الشهر حيث يعود الأسبوع السابع في 27 تشرين الأول مع ترقّب لمباراتين من العيار الثقيل، حيث يلعب البرج مع شباب الساحل في «ديربي» الضاحية مع كل ما يتضمّنه هذا اللقاء من ندّية وحساسية، كما يلعب الصفاء مع العهد. ويلتقي في الأسبوع السابع أيضاً شباب الغازية مع الحكمة في لقاء من ست نقاط بين صاحبَي المركزين الأخيرين، والأنصار مع التضامن صور، الراسينغ مع الأهلي النبطية والنجمة مع طرابلس.