حافظت أندية مقدمة ترتيب الدوري اللبناني لكرة القدم على مراكزها مع تحقيق الانتصارات في الأسبوع السابع ولو بأشكال متفاوتة. فاز النجمة المتصدر، وكذلك العهد الوصيف، كما حسم البرج الثالث معركته مع الجار الساحلي، وبقي الأنصار رابعاً بعد فوزه على التضامن صور. كان ختام الأسبوع جميلاً بلقاء العهد والصفاء، حيث قدّم الفريقان لوحة كروية مميزة، انتهت نتيجته لمصلحة العهد 3-1 على ملعب جونية. بداية الحديث عن الأسبوع السابع من ختامه تأتي نظراً إلى قوة المباراة التي تعدّ الأبرز في هذا الأسبوع وإلى سيناريو الفوز العهداوي.
هذه المباراة لم تكن محطّ الأنظار فقط لقوتها، بل لبعض النقاط المتعلقة فيها. فهي المباراة الأولى للمدير الفني الجديد للصفاء باسم مرمر في مواجهة فريقه السابق العهد. كما أن الصفاء يضم عدداً من لاعبي العهد السابقين، على رأسهم محمد قدوح وأندرو صوايا ومحمد ناصر. وبالتالي فإن اللقاء كان له عناوين كثيرة، وكاد أن يتحوّل إلى مفاجأة غير سارة للعهداويين.

سجّل السوري محمد مرمور هدفين للعهد منَحاه الفوز واستعادة المركز الثاني من البرج (طلال سلمان)

فبطل لبنان ووصيف الترتيب بدا وكأن بعض نقاط المباراة قد تفلت من يديه حين عادل الصفاء النتيجة بعدما تقدم العهد عبر حسين دقيق في الدقيقة 47 من الشوط الثاني. الصفاء المنتفض والذي يقدّم عروضاً جميلة مع مرمر عادل من ركلة جزاء ارتكبها خليل خميس على الهولندي جوردي بروين. ركلة جزاء صحيحة نفذها قدوح وسجّل منها بعدما تصدى حارس العهد مصطفى مطر لتسديدته، لكنها ارتدت من القائم إلى قدوح الذي أكملها في المرمى (62).
معركة المدربين مرمر والسوري رأفت محمد مدرب العهد تصاعدت حدّة وتيرتها، حيث استعان محمد بـ«سلاحه« الثقيل المتمثّل بالثنائي السوري محمد الحلاق ومحمد المرمور اللذين بقيا على مقاعد الاحتياط مع بداية المباراة. إشراك المرمور تحديداً كان «ضربة معلّم»، إذ نجح الدولي السوري في تسجيل هدفين في ظرف خمس دقائق (81 و86) منحا فريقه نقاط المباراة ووضع هدفه الثالث الذي سجّله بطريقة رائعة في بنك الأهداف الجميلة للدوري الحالي.
نجح العهد في الفوز، لكن الصفاء لم يستحق الخسارة بعد أدائه في الشوط الثاني تحديداً، غير أن بعض التفاصيل البسيطة لعبت دورها فخرج الصفاء خاسراً بالنتيجة ورابحاً بالأداء.
العهد كان في أمسّ الحاجة إلى الفوز، حيث دخل المباراة ومنافسه الرئيسي النجمة صاحب المركز الأول كان يسجّل فوزاً على طرابلس 2-1 على ملعب زغرتا، وبالتالي لا يتحمّل العهد أن يبتعد النجمة كثيراً بفارق النقاط. صحيح أن الفوز النجماوي كان صعباً، حيث تأخّر بطل كأس لبنان أمام الطرابلسيين في الدقيقة 14 بعد هدف الأردني سليمان أبو زمع، لكن النجمة نجح في النهاية في الخروج فائزاً بهدفَي حسن مهنا وعلي حمام في الدقيقتين47 و66 من الشوط الثاني. هدفان رفعا رصيد النجمة إلى 19 نقطة عززت صدارته أمام العهد صاحب الـ 16 نقطة. فالأخير استعاد المركز الثاني بعدما فقده لمصلحة البرج الذي يملك 14 نقطة، فعاد «أصفر» الضاحية الجنوبية ثالثاً أمام الأنصار. الأخير بدوره عزز مركزه برصيد 13 نقطة بعد فوزه الصعب يوم السبت على التضامن صور 1-0 على ملعب جونية. فوز بهدف جميل ليوسف الحاج من كرة ملعوبة من عبد الله عيش كان كافياً لمنح نقاط المباراة لـ«الأخضر».

لم يرحم الراسينغ خصمه الأهلي النبطية في أول مباراة للأخير بقيادة مدربه موسى حجيج (طلال سلمان)


حقق الغازية فوزاً غالياً على الحكمة رفعه إلى المركز العاشر في الترتيب (طلال سلمان)

في باقي المباريات، كان الراسينغ يحقق نتيجة كبيرة على حساب الأهلي النبطية بثلاثية نظيفة على ملعب العهد، سجلها مصطفى الشمعة (62) وحسين حيدر (هدفان 59 و77). لم يرحم الراسينغ خصمه الذي لعب للمرة الأولى تحت قيادة مدربه الجديد موسى حجيج، فخرج فائزاً بالعرض والنتيجة والنقاط التي رفعته إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة، مستفيداً من خسارة الصفاء الذي تراجع إلى المركز السادس برصيد 9 نقاط.
في أسفل الترتيب، كان الغازية يخرج بفوز عزيز على الحكمة 1-0 على ملعب الصفاء، سجله جوشوا أبيه في الدقيقة 87. فوز جعله يغادر المركز الأخير ويصبح عاشراً برصيد 5 نقاط متقدماً على طرابلس الحادي عشر برصيد 3 نقاط والحكمة الأخير بفارق الأهداف عن طرابلس.
ولن يتوقف الدوري الأسبوع المقبل كما كان مقرراً سابقاً، حيث ستجرى في نهاية الأسبوع مباريات المرحلة الثامنة، إذ يلعب شباب الغازية مع شباب الساحل، والصفاء مع التضامن صور، والأنصار مع البرج، وطرابلس مع العهد، والنجمة مع الأهلي النبطية والراسينغ مع الحكمة.