لا شك أن العدوان الصهيوني على جنوب لبنان خلق حالة من القلق لدى العديد من الأطراف، فرأينا لاعبين أجانب محترفين مع أندية كرة السلة وكرة القدم يريدون الخروج من لبنان، وغيرهم أيضاً رفضوا القدوم إلى بيروت، إلا أن النشاطات استمرت. وفي هذا الإطار يضيف فواز: «لا نخفي أن الحضور تأثّر نتيجة الأحداث والعدوان، فقد كانت هناك 13 دولة مشاركة في البطولة، والعدد اليوم بات 8 دول، هي ألمانيا، الجزائر، ليبيا، تونس، العراق، سوريا وفلسطين، إضافة إلى لبنان. هذا يُعتبر إنجازاً في هذه الظروف الصعبة». وتابع: «الأهم هو ثقة الجميع بلبنان.
8 دول تشارك في البطولة الدولية التي تستمر مدة يومين
وجميع الدول التي حضرت، لديها ثقة كبيرة بقوة لبنان، وهذه هي الرسالة الأهم من خلال هذه البطولة». وتابع: «للأسف نحن في لبنان ومنذ حوالي 5 سنوات تقريباً نكرر عبارة الظروف الصعبة، ولكن يجب أن يكون ذلك حافزاً لنا نحن الرياضيين كي لا نستسلم للظروف. فنحن نحمل رسالة للدفاع عن وطننا بأسلوبنا الرياضي، ورسالتنا الرياضية، حالنا كحال منتخب لبنان لكرة القدم الذي يخوض اليوم نهائيات كأس آسيا في قطر». وأضاف: «لن نستسلم رغم انعدام الدعم الرسمي، ورغم شحّ الإمكانات، والاعتماد على الإمكانات الفرديّة. نحن مصرّون على المشاركات والاستضافات الدولية في لبنان ورفع اسم لبنان في كل المحافل».
أما في ما يتعلق بالمستوى الفني للبطولة، فمن المتوقّع أن يشارك لاعبون مميزون، كانوا قد حقّقوا ألقاباً في البطولات الدولية. ويعتبر فواز أن: «المنافسات ستكون قوية، والمستوى الفني سيكون عالياً ومميزاً. إنها مناسبة للأبطال اللبنانيين ليحتكّوا مع لاعبين دوليين، وبالتالي الحصول على خبرة الأحداث الكبيرة، تحضيراً لمشاركاتهم الخارجية خلال هذا العام».
وختم فواز حديثه مع «الأخبار» بالقول: «سيكون حدثاً رياضياً مميزاً في هذا الوقت الصعب. إنه أشبه بفسحة أمل».
يُذكر أن الاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي شارك أخيراً في البطولة العربية في المدينة المنوّرة بالسعودية، وحصل على الميدالية البرونزية، كما كانت له مشاركات خارجية في أوروبا وآسيا خلال العام الفائت، أحرز خلالها العديد من الميداليات، بينها ذهبية البطولة العالمية في كازاخستان.