يعدّ المنتخب السنغالي أحد أبرز المرشحين للتتويج بالبطولة. منظومة مميزة دفاعياً وهجومياً يمتلكها بطل النسخة الماضية من الكأس، جعلت السنغال تحقق انتصاراً مقنعاً أمام غامبيا يوم الاثنين الفائت بنتيجة (3-0)، في أوّل اختبارات حملة الدفاع عن اللقب.خطف هجوم الفريق الأضواء حينها. ورغم وفرة الأسماء اللامعة أمثال الجناحين ساديو مانيه وإسماعيلا سار، كما المهاجم نيكولاس جاكسون، احتل الشاب الواعد كامارا العناوين العريضة بتسجيله ثنائية. دفاعياً، اتصف الخط الخلفي بالصلابة في أغلب فترات المباراة بقيادة ثنائي تشيلسي السابق الحارس إدوارد ميندي وقلب الدفاع كاليدو كوليبالي، إلى جانب موسى نياخاتي.
الانتصار الكبير أمام غامبيا أرسل رسالة واضحة إلى بقية الفرق المشاركة، كما أوصل «أسود التيرانغا» إلى الفوز الرابع في آخر خمس مباريات من مختلف المسابقات مقابل تعادل وحيد، بشباك نظيفة لأكثر من 450 دقيقة.
وسط هذه المعطيات، تسعى السنغال إلى تحقيق انتصار جديد اليوم كي تحجز مكاناً في دور الـ 16، لكن ذلك لن يكون سهلاً.
من المرتقب أن تقدم الكاميرون كل ما لديها لتجاوز عثرة المباراة الأولى، عندما تعادلت (1-1) مع غينيا. بداية «الأسود غير المروّضة» في المسابقة كانت سيئة، وخاصةً أنها لعبت أمام 10 لاعبين طوال الشوط الثاني. تعادل لم يرقَ للتطلّعات، نال عليه المدرب ريغوبيرت سونغ انتقادات لاذعة تحديداً بسبب أسلوبه التكتيكي غير المجدي، حيث استحوذت الكاميرون على الكرة سلبياً دون خلق العديد من الفرص.
طالب المدرب سونغ عناصر الفريق باللعب «كأسود حقيقية» في مواجهة السنغال اليوم


هو التعادل الثالث للمنتخب الكاميروني في آخر 3 مباريات له ضمن جميع المسابقات، أوصل حصيلة «الأسود غير المروّضة» إلى فوزَين فقط من آخر 10 مباريات، كما خمسة تعادلات بالإجمال وثلاث خسائر.
وفي محاولةٍ لتدارك الأمور سريعاً، طالب المدرب سونغ عناصر الفريق باللعب «كأسود حقيقية» في مواجهة السنغال اليوم. وتحدّث في مؤتمر صحافي أقيم أمس الخميس قائلاً: «لاعبو فريقي يجب أن يبلّلوا قمصانهم في المباراة».
ومن المتوقع أن يعود أندري أونانا لحراسة مرمى الكاميرون بعدما غاب عن لقاء غينيا، ما يعطي المنتخب دفعة معنوية.
هو لقاء مرتقب بين بطل النسخة الماضية وحامل الكأس خمس مرات. سيكون حافز الكاميرون مضاعفاً للانتصار، لكن ذلك قد لا يكون كافياً لتجاوز المنظومة السنغالية اللامعة.