القاهرة | جاءتها الضربة من فرعونها اللبناني. هذا هو التعليق الأكثر انتشاراً بعد أزمة ياسمين عزّ ونيشان ديرهاروتيونيان في كواليس «منتدى دبي للإعلام» الذي اختُتمت دورته الحادية والعشرين، أوّل من أمس الأربعاء، ووصفها الجمهور بـ «دورة الأزمة بين ياسمين ونيشان».واقعة هي الأولى من نوعها في كواليس أحد أهم المنتديات الإعلامية العربية. لم يتوقّع منتقدو برمجة جلسة نقاشية عن «الإعلام والترند» ضيفتها عزّ ومحاورها نيشان بسبب التفاوت بين مستوى الطرفَيْن، أن تكون الجلسة «ترند» المنتدى، وأن يهتم الجمهور بكل فئاته بالحدث. رغم أنّ المنتدى عادةً يتابعه المتخصّصون فقط.
ملخّص القصة، أنّه عندما حان موعد الجلسة يوم الثلاثاء الماضي، ظهر نيشان على المنصة حيث انتظر ضيفته لفترة طويلة. لكنّ مقدّمة البرامج المصرية الغائبة أصلاً عن شاشة «mbc مصر» رغم انتهاء إجازة الصيف، لم تحضر إلى القاعة، ليبدأ نيشان حواراً مع الجمهور، وجّه فيه انتقادات ساخرة لعزّ، أبرزها أنّها «خائفة منه»، على حدّ تعبيره. أي لا تريد المواجهة والإجابة على أسئلته. وبعد انتهاء الجلسة، زادت حدّة تصريحات الإعلامي اللبناني الذي اعتبر أن «أيّ مقدّم برنامج مهني، يجب أن يلتزم بمواعيده»، واصفاً التصرّف بأنّه «حقارة». ليتردّد بعدها أن مصفّف الشعر كان سبب تأخّرها، لكنها حجة لم تصمد طويلاً، وظهرت «ذات الصوت الشتوي» كما يلقّبها الجمهور، وهي تحاول الاعتذار لنيشان. غير أنّ الأخير عاملها بجفاء من دون أن نسمع تسجيلاً لما دار بينهما. واستحالت الندوة التي لم تتمّ حديث الناس في المنتدى ليومين متتاليين. وسنحت الفرصة لمنتقدي عزّ لتأكيد موقفهم منها، وهو أنّها شخصية تبحث عن الترند بأيّ طريقة أو ثمن. حتى ولو بالغياب عن ندوة لم تكن تحلم بأن تجلس فيها أمام اسم بارز.
وبينما كانت تخرج عز لتحدّث المصريات عن أساليب معاملة الزوج «الفرعون المصري» على حدّ قولها مُشيدة بالرجل اللبناني، جاءت الضربة من نيشان. لتفتح نوافذ السخرية في وجه المقدمة التي صنعتها عبارات تلقيها عبر الشاشة في برنامجها «كلام الناس»، متعمّدة إثارة الجدل.
التطوّر غير المتوقع حدث بعد انتهاء فعاليات المنتدى. إذ أعلنت عزّ على صفحتها على إنستغرام أنّها ستقاضي نيشان من دون ذكر اسمه. كما نعتته بالشخص الذي «افتعل مشكلة» وأساء إلى شخصها في غيابها و«بطريقة علنية وبشكل مرفوض قانونياً وأخلاقياً». وأكدت عزّ ثقتها في الجهات القانونية المعنية في دبي، متباهية بأنّها نجحت في محاورة عمرو أديب من قبل، فكيف تخشى محاورة إعلامي آخر أياً كان اسمه؟! ونفت عزّ أنّها اعتذرت لنيشان، مشدّدةً على أنّها لن تفعل أبداً، فيما حاولت إدخال إدارة المنتدى (التي التزمت الصمت) كطرف في الأزمة. فقالت إن الإدارة على علم بسبب التأخير وإنّه ظرف «خارج عن سيطرتي»، من دون أن تفسّر لماذا لم تبلّغ الإدارة نيشان بالأمر مبكراً وتلغي النشاط قبل صعوده إلى المسرح وحيداً.
اللافت أن عزّ عادت وأكدت أنّها بدأت بالفعل الإجراءات القانونية في التقاضي. مع العلم أنّ المتمرّس في قضايا القدح والذم، يدرك أنّ نيشان لم يقع في أي خطأ قانوني، لكن المذيعة المصرية التي ظلّت مغمورة لسنوات لم تفسّر كيف تحرّكت بهذه السرعة لرفع الدعوى وأمام أيّ محكمة؟ وكيف حالت ظروف خارجية دون حضورها ندوة تُجرى في الفندق نفسه الذي تقيم فيه؟ وكيف زال هذا الظرف سريعاً لتتمكّن من الذهاب لمحادثة نيشان بعد انتهاء الندوة التي تحولت لحوار بين الإعلامي اللبناني والجمهور الذي بدا مستمتعاً رغم غياب الطرف الثاني. كما استمتع معظم متابعي الأزمة على مواقع التواصل الاجتماعي لرفضهم المسبق لخطاب المذيعة التي على ما يبدو «خافت من نيشان».