تجاهد السلطات الفرنسية بكلّ أجهزتها الأمنية والاستخباراتية والإعلامية من أجل إخماد الاضطرابات المستمرّة منذ الثلاثاء الماضي، على خلفية إقدام الشرطة على إعدام شاب فرنسي من أصول جزائرية في سيارة كان يقودها. حادثةٌ اضطرّ الرئيس إيمانويل ماكرون، على إثرها، لإلغاء زيارة لألمانيا كان سيجريها، ليقود خطط التعامل مع الحدث المتدحرج، على رغم أن وزير داخليته ادّعى بأن حدّة الاحتجاجات خفتت، وأنه ليست هناك حاجة إلى فرض حالة طوارئ، أو استدعاء الجيش. مع هذا، تخشى النخبة الفرنسية الحاكمة من توسُّع نطاق الاحتجاجات خارج الإطار العرقي والثقافي للمهاجرين، لتتحوّل إلى حرب طبقية شاملة نجحت إلى الآن في تأجيلها