على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

شارل حلو حيٌّ فيكم وفيهم. هو المُرشِد والمُلهِم ويريد الكثير منكم العودة إلى نهجه. كيف كان نهج الحلو في التعاطي مع الخطر الإسرائيلي؟ كان الخنوع والهوان، وإرسال تطمينات مستمرّة إلى إسرائيل عبر رجال دين ووسطاء والسفير الأميركي. وعندما فكّر لبنان بتركيب مضخّات لنبع الوزّاني في عام 1964، قام الطيران الإسرائيلي، ببساطة، بقصفها وقام لبنان (بحسب نهج شارل حلو وعقيدة فؤاد شهاب العسكريّة) بترك النبع وشأنه. كل الخطة التنموية رُميت في سلّة مهملات سياديّة. لم تكن هناك لا مقاومة فلسطينية ولا لبنانيّة، وكانت السلطة اللبنانية تُلقي القبض على من يفكّر من الفلسطينيين بالنظر نحو أرض فلسطين من لبنان (ألقى المكتب الثاني القبض على ياسر عرفات يومها). حزب الله لم يكن قد وُلد بعد. الجيش اللبناني كان يعمل ما في وسعه لتطمين إسرائيل وحماية حدودها من أيّ عمل فدائي. جيش لبنان قبل الحرب كان جيش أنطوان لحد. أنطوان لحد كان من كبار جنرالات الجيش اللبناني. وسعد حدّاد كان في الجيش اللبناني. وإتيان صقر كان يعمل في الأمن العام. أي إن كل الذين شكّلوا شبكة أدوات إسرائيل بعد الحرب، تخرّجوا من الأجهزة العسكريّة والأمنيّة اللبنانيّة الرسميّة. موقع «ميغافون» (المُمَوَّل من حكومات الناتو وسوروس) بشّرنا في عزّ القصف الوحشي على غزة أمس بنموذج «حاربْ إسرائيل بالفن». أي إنّنا كلّما تعرّضنا لاعتداء من إسرائيل، هات يا رقص وهزّ الخصر وحلقات دبكة على الحدود. وجهاد الزين في مقالة «غلاف غزة العسكري» يؤكد لنا أنّ دعم الشعب الفلسطيني ليس محصوراً بالخيار العسكري، لأنّ «الدياسبورا» اللبنانيّة تستطيع «تقديم مساندة مدنية وحقوقية وثقافية وسياسية وإعلامية فعالة جداً للقضيّة الفلسطينيّة». لكن قبل أن تقوم «الدياسبورا» بهذه الخدمة، لماذا لا يقوم المقيمون بهذه الخدمة، وخصوصاً أنّ فريق جهاد الزين يثور حانقاً كلّما ذكر نصر الله تحرير فلسطين؟ ثم هذه «الدياسبورا» اللبنانيّة: الكثير من لبنانيّي فرنسا يقترعون للوبان والكثير من لبنانيّي أميركا من غير المسلمين (خصوصاً) صوّتوا لترامب بعدما أعلن نيّته حظر دخول المسلمين.

0 تعليق

التعليقات