إيلي أبو جودة
معركة المتن الفرعية تذكّرنا بسابقتها. ومن ظالم الى أظلم، ولم يتركوا لنا سلماً لنحلم، ومن كانت لديه حرية رأي استسلم. هل من كان وراء ترشيح الرئيس الجميل هو من خدعه كما فعل سابقاً عدة مرات وهل هو المستفيد من إقصاء آل الجميل على الصعيد المسيحي البحت، وهل كانت له يد في اغتيال الوزير الجميل؟!.
يا شيخ أمين، نحن لا نرضى بتهميشكم ولكن العجب كيف ترتضون ذلك.
دور الدورة ولو دارت/ عنزة عرجا ولو طارت، وقبل ما تبلش تشارط/ شوف حساباتك وين صارت، سياسة عوجا وجو ضاغط/ والنفوس محقونة والأعصاب فارت.
محاولة يائسة لتعويم المشروع الأميركي، وعون يسجل هدفاً بسفره إلى ألمانيا لعدة أيام قاطعاً الطريق على هذه المحاولة بعدما فقد صبره وطفح كيله. لماذا لم تتحرك البطريركية لرعاية أبنائها ولجم المواجهة من بدايتها حتى قبل اغتيال الشهيد بيار، وهي التي كانت راعية نجاحه في الانتخابات الماضية، فهل كانت تغض النظر عن التهجّمات على الطرف الآخر كما كنت في 1989، وهل الآن بعد اكتمال التحالف واتضاح الصورة وانحسام النتيجة أصبح من واجبها إنقاذ هذا المشروع وحمايته من السقوط، وكان قد لمّح الشيخ أمين في أحد تصريحاته الأخيرة إلى أن هذه الانتخابات هي بين مشروعين لا على مقعد في المجلس، وهل المنتظر من بكركي أن تعمل لمشروع أم لمصلحة لبنان الواحد وكل أبنائه كما عهدناها تاريخياً؟!. وهل مصلحة الشعب ليست أولى من مصلحة الأفراد والزعماء وهل الجوع والعوز وأقساط المدارس المتراكمة على الناس ليست من أولويات بكركي؟، لقد سئمنا النعي والوعظ وكثرة الكلام المنمّق وقلة الفعل إلا لمصلحة زعيم على آخر وسفير على نقيضه، ولبنان في مهب الريح. رحم الله البطرك معوشي!.