يستمر تراجع أسهم مانشستر يونايتد ضمن بورصة كبار الأندية. الخيبة الأخيرة تمثّلت بالخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، في ضربة موجعة «للشياطين الحمر» والكرة الإنكليزية عموماً.احتل يونايتد المركز الأخير في مجموعته للمرة الأولى منذ 2005-2006، مسجلاً أسوأ مجموع نقاط له على الإطلاق (4) في البطولة الأوروبية. فوز وحيد وتعادل مقابل 4 هزائم في المجموعة الأولى، لم تسمح للشياطين الحمر حتى بالمشاركة في الدوري الأوروبي حتى من بوابة المركز الثالث، الذي ناله غلطة سراي، فيما تأهل متصدّر المجموعة بايرن ميونخ ووصيفه كوبنهاغن إلى دور الستة عشر من دوري الأبطال بشكل مباشر.
تخبُّط مانشستر يونايتد ليس حديثاً. هو استمرار لمسلسل الخيبات تحت عهدة الإدارة نفسها، مع اختلاف المدربين واللاعبين.
وعلى الرغم من تقديم الفريق أداءً جيداً في فترات كبيرة من الموسم، إلّا أنه «تخاذل» في اللحظات الأكثر أهمية، إذ أضاع التقدم في ثلاث من خمس مباريات ضمن دوري الأبطال، مع إهدار التقدم بهدفين خارج الديار أمام غلطة سراي وكوبنهاهن.
يظهر جلياً تخبّط الفريق في مختلف الصفوف، تحديداً في الخط الخلفي بقيادة الحارس الجديد أندريه أونانا. أخطاء متكررة من الحارس الكاميروني لعبت دوراً كبيراً في استقبال شباك مانشستر يونايتد 15 هدفاً في المباريات الست من دور المجموعات، كأسوأ سجل دفاعي في تاريخ الكرة الإنكليزية على الساحة الأوروبية.
من المرجّح أن يؤدي الخروج الباكر لمانشستر يونايتد من دوري الأبطال إلى ضرر مباشر على الدوري الإنكليزي


تجدر الإشارة إلى أن الضرر الإنكليزي لا يقتصر على هذه الإحصائية، إذ من المرجح أن يؤدي الخروج الباكر لمانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا، كما خروج نيوكاسل، إلى ضرر مباشر على مقاعد الدوري الإنكليزي المؤهلة.
سيتم زيادة عدد أندية دوري أبطال أوروبا من 32 إلى 36 نادياً في الموسم المقبل. عليه كان «بريميرليغ» الذي شهد وصول 7 أندية إنكليزية إلى نهائي دوري الأبطال من أصل 12 نادي أوروبي في النهائيات الستة الأخيرة، يستعد لضمان المركز الخامس في المسابقة بالصيغة الجديدة (يحصل الآن على 4 مراكز)، وذلك إذا تمكّن من البقاء في المركزين الأول والثاني ضمن جدول الكفاءة المشتركة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
لكن، ومع الخروج المخيّب لمانشستر يونايتد من دور المجموعات، ومن خلفه خروج نيوكاسل باحتلاله المركز الرابع ضمن المجموعة السادسة أيضاً، تقلّصت حظوظ بريميرليغ.
في الوقت الحالي، فإن الدوري الألماني (متوسط ​​13.36) والدوري الإيطالي (13.14) هما الدوريان الأكثر حظاً للحصول على مركز إضافي في دوري أبطال أوروبا، فيما يحتل الدوري الإنكليزي المركز الثالث في القائمة (12.13). قد يتغير التقييم بناءً على المسار النهائي للفرق في كل مسابقة، إلّا أن المهمة أصبحت صعبة أمام الدوري الإنكليزي.
آخر النفق؟
العاصفة الحاصلة في مانشستر يونايتد تترافق مع مؤشرات قد تُسهم في إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، إذا تمت عملية بيعه في المستقبل القريب.
ووفقاً للصحافة الإنكليزية، يقترب الملياردير البريطاني، جيم راتكليف، من شراء مانشستر يونايتد، ما ينبئ بإعادة هيكلة شاملة.
وتبعاً للمتداول أيضاً، التقى السير جيم راتكليف بمدرب تشيلسي وبرايتون السابق، الإنكليزي غراهام بوتر، ليُشرف على تدريب مانشستر يونايتد، في حال تمت عملية البيع، خلفاً للهولندي تن هاغ الذي فقد السيطرة على غرفة الملابس كما يُشاع في الوسط الرياضي.
وسط هذه العاصفة، يتوجه مانشستر يونايتد إلى ملعب أنفيلد لمقابلة ليفربول في قمة الجولة السابعة عشرة بعد غدٍ الأحد، (18:30 بتوقيت بيروت). مهمة صعبة أمام الغريم التقليدي ومتصدر الدوري، قد تعمّق جراح «الشياطين الحمر» الذين ينتظرون منقذاً جديداً لإخراجهم من النفق.