شدّد الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمة له أمام مجلس الشعب أمس، على أن التعاون مع المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري «مرفوض إذا كان يتعارض مع السيادة الوطنية»، معتبراً أن القضية «أمر خاص بين لبنان والأمم المتحدة»، وكاشفاً أنه «ليس هناك ملاحظات سورية على المحكمة» (التفاصيل).وقال الأسد إن الخضوع لموضوع المحكمة الدولية هو بمثابة «انتداب» بطريقة أخرى. وجدّد تأكيد دعم بلاده «أي خيار يحقق التوافق اللبناني ويمثل الشعب والدولة»، مشدّداً على أن «العلاقة بين البلدين أكبر من أن تؤثر فيها بعض السياسات الموتورة».
وأشار الأسد إلى أن تقرير فينوغراد «دان بعض الأصوات العربية التي تحدثت عن هزيمة لبنان في الحرب الأخيرة قبل أن يدين أي مسؤول إسرائيلي»، نافياً في الوقت نفسه وجود أي اتصالات مع الدولة العبرية «لا علنية ولا سرية». وأشار إلى أن «إسرائيل غير مهيأة للسلام على الصعيدين الرسمي والشعبي»، محذراً من «إمكان قيام إسرائيل بأعمال عدوانية في ضوء حكومة ضعيفة غير قادرة على اتخاذ قرار السلام الاستراتيجي».
وشدد الأسد على أن «الوقائع أثبتت أن من يعزل سوريا يعزل نفسه عن قضايا المنطقة، لأن لسوريا دورها ومكانتها وهذا ليس منّة من أحد وإنما بحكم موقعها وتاريخها».
إلى ذلك، رشّح حزب «البعث» أمس الأسد لولاية رئاسية ثانية. وقالت عضو مجلس الشعب فادية ديب «لقد وافق المجلس بالإجماع على الترشيح، لكن وفق الإجراءات الدستورية يجب اجتماع لجنة مختصة لدراسته والموافقة عليه».
ويتبع الموافقة الرسمية لمجلس الشعب استفتاء متوقع في أواخر حزيران المقبل يصبح بموجبه الأسد (41 عاماً) رئيساً لسبع سنوات جديدة.
(سانا، يو بي آي)