الطب الشرعي، «الحصن العلمي» الذي يعتمد عليه القضاء لتحقيق العدالة، لا يرتقي إلى مستوى حاجات القضاء ويساهم بشكل كبير في زيادة اللبس عبر الإخفاقات والمغالطات والتناقضات التي تحويها التقارير الشرعية. صحيح أن الطب الشرعي يرزح تحت وطأة الكثير من التحديات والمشكلات (راجع «القوس»، 5 شباط 2022، «الطب الشرعي مريض») إلا أنها لا تبرر «الشيزوفرينيا» التي يعانيها القطاع، لما له من أهمية أثناء التحقيق الجنائي كأداة رئيسة لحل الجرائم بدلاً من الاعتماد على استخراج المعلومات والاعترافات تحت الضغط.